بسبب تجاهل إعلان الخطوبة.. عروس تفكر في استبعاد صديقة من زفافها

شاركت عروس مقبلة على الزواج تجربتها عبر الإنترنت بعد صمت غير متوقع من إحدى صديقاتها تجاه إعلان خطوبتها، ما جعلها تفكر في استبعادها من الحفل.
نشرت العروس قصتها عبر منتدى "الزفاف" على منصة "ريديت"، متحدثة عن حيرتها بعد أن لاحظت غياب أي تفاعل من صديقة مقرّبة عقب إرسال إعلان خطوبتها الرقمي، رغم تفاعل جميع الأصدقاء الآخرين بطريقة شخصية ومباشرة، ما دفعها لإعادة التفكير في إدراج تلك الصديقة ضمن قائمة المدعوين إلى حفل الزفاف.
عروس تحتار في دعوة صديقة إلى زفافها
كتبت العروس في منشورها أن الإعلان أُرسل إلى مجموعة محددة من الأشخاص الذين تعتبرهم الأقرب لها ولشريكها، والذين يتشاركون معهم تفاصيل حياتهم، مضيفة: "الجميع هنّأنا بشكل شخصي، ما عدا صديقة واحدة كنا نظن أنها ستكون سعيدة ومتفاعلة معنا. بعد أن أرسلنا إعلان الخطوبة الرقمي المفاجئ، لم نجد منها سوى رسالة تضمّنت فقط معلوماتها الشخصية لتلقي الدعوة الرسمية، دون كلمة واحدة تعبر عن الاهتمام".
رد الفعل المحدود من تلك الصديقة أثّر على قرار العروس، التي بدأت تميل إلى استبعادها من دعوة الحفل، إذ قالت في منشورها: "أخبرت نفسي أن من لا يُبدي أي تفاعل تجاه هذه اللحظة المهمة في حياتنا، لا مكان له في الحفل. فكيف لصديق مقرّب ألا يكون سعيدًا من أجلك؟ خصوصًا إذا لم ينطق بكلمة واحدة".
تفاعل المستخدمون على "ريديت" مع القصة بشكل واسع، وانقسمت الآراء حول قرار العروس المحتمل. عدد كبير من التعليقات عبّر عن معارضة لفكرة استبعاد الصديقة، معتبرين أن غياب التفاعل لا يعكس بالضرورة نقصًا في المودة أو التقصير، بل قد يرتبط بعوامل شخصية أو ظرفية.
وجاء أحد التعليقات الأعلى تقييمًا ليقول: "ربما كانت تمر بيوم صعب، أو مشغولة بأمر طارئ، أو ببساطة ليست من الأشخاص الذين يعبرون بالكلام أو الرسائل. البعض يظهر مشاعره بالفعل، لا بالكلمات أو الرموز التعبيرية".
منشور لعروس يفتح نقاشًا حول العلاقات الرقمية
ورغم هذه الآراء، ردّت العروس على عدد من المعلقين موضحة أنها لا تشعر بالانزعاج الشخصي، لكنها بدأت تعيد تقييم العلاقة من منظور مختلف، مضيفة: "هل يمكن أن تكون هذه الصديقة لا تراني بنفس المكانة التي أضعها فيها؟ من حقي أن أتساءل إن كنا نرى صداقتنا بنفس النظرة، وهذا التصرف جعلني أفكر بشكل مختلف".
أثار الموقف نقاشًا واسعًا حول طبيعة العلاقات الاجتماعية الحديثة، خصوصًا في ظل تطوّر وسائل التواصل الرقمي وتغيّر أساليب التعبير عن الدعم والمشاركة. وذهب البعض إلى اعتبار رد فعل العروس ناتجًا عن حساسية مفرطة، بينما رأى آخرون أن من حقها أن تحدد من يحضر حفل زفافها بناءً على درجة شعورها بالتقدير والاهتمام.
وبحسب ما جاء في المنشور، فإن العروس لم تتخذ قرارًا نهائيًا بشأن دعوة الصديقة من عدمها، إلا أن القصة فتحت بابًا للتساؤل حول التوقعات الاجتماعية المرتبطة بالمناسبات الشخصية، وكيف يمكن لصمت بسيط أن يتحول إلى مؤشّر على خلل في العلاقة، خصوصًا في بيئة أصبحت فيها الكلمات والرموز تحمل وزنًا كبيرًا في تقييم مدى القرب أو التباعد بين الأشخاص.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTkg جزيرة ام اند امز