سيلفيا جريكو.. أم برازيلية تقودها إعاقة نجلها لجائزة أفضل مشجع
الأم البرازيلية سيلفيا جريكو تحصل على جائزة أفضل مشجع لعام 2019 التي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".. تعرف على قصتها
حصدت البرازيلية سيلفيا جريكو، مشجعة فريق بالميراس البرازيلية، على جائزة "أفضل جمهور"، ضمن جوائز الأفضل في العالم لعام 2019، التي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لتجني ثمار مساندتها الدائمة لنجلها الكفيف "نيكولاس"، الشغوف بكرة القدم.
وفضلا عن كونه كفيفا، يعاني نيكولاس أيضا من مرض التوحد، غير أن ذلك لا يثنيه عن متابعة فريق بالميراس بكل شغف كلما سنحت له الفرصة، متكئا على والدته سيلفيا التي تصطحبه لملعب "أليانز باركي" لمشاهدة مباريات الفريق، وتتولى دور المعلق لتشرح له ما يحدث على أرض الملعب.
وحظت سيلفيا صاحبة الـ56 عاما بشهرة واسعة في جميع أنحاء العالم الفترة الأخيرة، بعدما انتشرت مقاطع فيديو لها أثناء وصفها أحداث مباريات بالميراس لنجلها صاحب الـ12 عاما.
سيلفيا أكدت أنها تعشق كرة القدم من صغرها، ولكنها أدركت أن اللعبة الشعبية لها تأثير أكبر على حياتها بمساعدة ابنها نيكولاس وإضافة البهجة والحماس لحياته، بعدما لاحظت تحمسه وقت حضور المباريات.
الأم البرازيلية عاشقة كرة القدم أكدت في تصريحات لموقع "الفيفا" أن نيكولاس في البداية كان يستمتع بأصوات الجماهير، وبمرور الوقت أصبح أكثر اهتماما بما يجري على أرض الملعب.
تقول سيلفيا عن تحدثها مع ابنها عن كرة القدم: "أخبره بكل ما أراه وأشعر به، حتى عندما أحتاج إلى انتقاد الحكم، ما أقوم به جزء من مشاعري، نيكولاس ينهض للأعلى مع كل فرصة أو هدف لفريقه كأنه يرى كل شيء"، في إشارة لدور اللعبة القوي في مساعدة نيكولاس على تحدي ظروفه الصعبة وإعاقته.
وكان الفيفا أعلن فوز جريكو بالجائزة بتغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيها: "تهانينا للأم العظيمة سيلفيا جريكو الفائزة بجائزة FIFA للمشجعين وابنها نيكولاس، أثبتت أن بالحب يمكن أن نتغلب على الإعاقة الجسدية".
يذكر أن سيلفيا جريكو تغلبت على جمهور منتخب هولندا للكرة النسائية، والمشجع الأوروجواياني خوستو سانشيز، الذي تم ترشحيه باعتباره بطلا لقصة إنسانية أخرى، حيث تحول من تشجيع فريق ثيرو إلى مساندة غريمه التقليدي رامبلا جونيورز الذي كان يشجعه نجله "نيكولاس" قبل وفاته.
نيكولاس سانشيز لقي مصرعه في حادث مروري أثناء عودته لمنزله بعد مشاهدة مباراة لفريق رامبلا، الأمر الذي دفع والده خوستو لتغيير ولائه، ورفع لافتة تحمل عبارة "نيكولاس حاضر للأبد" لتخليد ذكرى نجله الراحل في مباريات فريق رامبالا.