تلوث الهواء البسيط يصيب بالسكتة القلبية
الدراسة تجد أن أكثر من 90% من السكتات القلبية تقع عند مستويات لجسيمات PM2.5 أقل من المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية
أظهرت دراسة دولية نشرتها دورية "لانسيت"، الإثنين، أن التعرض للجسيمات الدقيقة الناتجة عن تلوث الهواء الناتجة عن السيارات وحرق المخلفات وحرائق الغابات التي تعرف باسم PM2.5، يمكن أن يزيد من خطر السكتات القلبية، حتى عند التعرض قصير الأجل للتركيزات المنخفضة منها.
ويُعتقد أن هذه الدراسة التي أجريت على مستوى اليابان والتي تم اختيارها لدقة أرصادها وكثافة السكان وجودة الهواء النسبية، هي الأكبر من نوعها إلى حد بعيد، وتوفر دليلا شاملا على العلاقة بين جسيمات PM2.5 والاعتلالات القلبية، حيث استخدمت عينة أكبر 3 مرات من جميع البحوث السابقة مجتمعة، وأظهرت التأثيرات على مجموعات من السكان مثل كبار السن.
وقال د.كازواكي نيجيشي، المؤلف الرئيسي للدراسة من كلية الطب بجامعة سيدني، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة، إن الأبحاث السابقة في تلوث الهواء والأحداث القلبية الحادة كانت غير متسقة، وتمت معالجة التناقضات في البيانات السابقة من خلال حجم هذه الدراسة.
وأضاف: "الدراسة وجدت أن أكثر من 90% من السكتات القلبية وقعت عند مستويات لجسيمات PM2.5 أقل من المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية (معدل يومي قدره 25 ميكروجراما لكل متر مكعب (ميكروجرام/م 3)، كذلك حدث 98% بمستويات أقل من المستوى القياسي اليومي الياباني أو الأمريكي البالغ (35 ميكروجراما/م 3).
وتشكل السكتة القلبية خارج المستشفى حالة طوارئ طبية كبيرة، حيث نجا أقل من شخص واحد من بين كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم من هذه الأحداث، وكان هناك دليل متزايد على وجود صلة بتلوث الهواء الأكثر حدة أو الجسيمات الدقيقة مثل PM2. 5.
وقال د. نيجيشي: "قمنا بتحليل ما يقرب من ربع مليون حالة اعتلالات قلبية خارج المستشفى ووجدنا صلة واضحة بمستويات تلوث الهواء الحاد".
وأضاف: "تدعم دراستنا الأدلة الحديثة على عدم وجود مستوى آمن من تلوث الهواء".
aXA6IDMuMTQ1LjExMC45OSA= جزيرة ام اند امز