لبيع الوهم للموهومين.. نجاح محاكاة قرن الخرتيت
قرن وحيد القرن ليس قرنا بالمعنى التقليدي مثل قرن البقرة، لكنه في الواقع خصلات شعر ملصقة بإحكام على أنفه بواسطة إفرازات دهنية
نجح باحثون بريطانيون في محاكاة "قرن الخرتيت"، بما قد يساعد مستقبلا في الحد من الصيد الجائر لهذا الحيوان أملا في الاستفادة من القرن، اعتقادا أن له فوائد طبية.
ويعتقد في الطب الصيني القديم أن قرن الخرتيت له فوائد عديدة، بما في ذلك العمل كمنشط جنسي.
وتهدف الدراسة التي أجراها باحثون من قسم علوم الحيوان بجامعة أكسفورد إلى توفير وسيلة أكثر فعالية لحماية الحيوان من الصيد الجائر.
وقرن وحيد القرن ليس قرنا بالمعنى التقليدي مثل قرن البقرة، لكنه يشترك معه في بعض الخصائص المادية، لكنه في الأصل خصلات شعر ملصقة بإحكام على أنف الحيوان بواسطة إفرازات دهنية.
وانطلاقا من هذا المفهوم، جمع العلماء شعر ذيل حصان، ولصقوه مع حشو مصنوع من الحرير بمادة تحاكي الإفرازات الدهنية، ليحصلوا في النهاية على قرن يحاكي قرن الخرتيت.
وخلال الدراسة التي نشرت في 8 نوفمبر/تشرين الثاني بمجلة التقارير العلمية، قارن الباحثون القرن المصطنع مع قرن الخرتيت الحقيقي، ووجدوا تشابها في الشكل والمظهر والخصائص.
ويقول فريتز فولراث، من قسم علوم الحيوان بجامعة أكسفورد والمؤلف المشارك بالدراسة: "يواجه بقاء الخرتيت تحديا كبيرا من خلال التجارة في السوق، ونعتقد أن النسخ التي تم إنتاجها والمتشابهة مع القرن الحقيقي في الشكل والتركيب الكيميائي، تساعد في مواجهة هذا التحدي".
ويضيف: "بدلا من إنفاق الكثير للحصول على قرن الخرتيت، يمكن الاستفادة مما توصلنا له في تطوير تكنولوجيا لإنتاجه بما يدعم الحفاظ على هذا الحيوان".
ويصل سعر القرن الواحد من الخرتيت الذي يزن نحو 3 كيلوجرامات، إلى أكثر من 300 ألف دولار، ويتوقع العلماء أن ينقرض الحيوان تماما في خلال 10 سنوات.
وساد اعتقاد لآلاف السنين أنه يحتوي مواد منشطة جنسية، ومواد تساعد على علاج العديد من الأمراض من بينها بعض الأورام.
ورغم أن دراسات كان آخرها دراسة نشرت في دورية "جورنال أوف أناتومي"، أكدت أنه علاج وهمي، فإن ذلك لم يمنع هذه التجارة.