بالصور.. 4 فتيات مصريات يطلبن التطوع في "سيناء 2018"
4 فتيات أردن مشاركة الجيش المصري في حربه ضد الإرهاب، فقررن التطوع للانضمام إلى صفوف الجيش، فماذا فعلن؟
بينما تتواصل عملية الجيش المصري سيناء 2018 لدحر الإرهاب في محافظة شمال سيناء، تقدمت 4 فتيات مصريات بطلب لتطوعهن وآلاف غيرهن ضمن صفوف الجيش المصري، مؤكدات رغبتهن في المشاركة في مهمة الدفاع عن البلاد.
الفتيات الأربع تربطهن صداقة قوية، ويشتركن في حملة بعنوان "مجندة مصرية"، وأوضحن أن الأوضاع الحالية في مصر شبيهة بوقت الحرب، ما دفعهن للتقدم بطلب الانضمام للعملية العسكرية الأخيرة التي يشنها الجيش المصري.
وقالت جهاد الكومي، مؤسسة حملة "مجندة مصرية"، لـ"العين الإخبارية": "ذهبنا أمس إلى مديرية أمن الإسكندرية وقدمنا طلبا رسميا يفيد برغبتنا ورغبة الآلاف غيرنا في التطوع بالجيش المصري، وبالطبع نتمنى المشاركة في "سيناء 2018"، لاسيما في هذا الظرف الذي تمر به مصر".
تتابع الفتاة العشرينية: "نعرف أنه في حال قبولنا سنحتاج إلى تدريبات مكثفة لكننا أردنا أن نضع أنفسنا رهن أي استدعاء وأن نكون مستعدات للطوارئ.. والحمد لله استحسن المسؤولون بالمديرية تصرفنا وطالبونا بتوثيق أوراق الفتيات الراغبات في الانضمام عبر تقديم استمارات التطوع مرفقة بالهويات الشخصية، وهو ما أعمل عليه حاليا لتقديم الطلبات خلال شهر واحد".
وأوضحت "الكومي" لـ"العين الإخبارية" أن "الحملة تضم 20 ألف فتاة وسيدة من مختلف الأعمار والمحافظات، وقعت نحو ألف و500 منهن على استمارات إلكترونية تنوعت بين طلبات تطوع وأخرى تأييد للحملة، مضيفة: سأحتاج إلى نحو شهر حتى أقوم بفصل الراغبات في التطوع قبل تقديم أوراقهن".
ونشرت جهاد الكومي ما قامت به وزميلاتها الثلاث عبر حسابها الرسمي على موقع "فيسبوك"، قائلة إن "هذه الخطوة نابعة من حبهن للبلاد، وإنها ليست للتقليل من قدرة الجيش على حماية البلاد ومواجهة الصعاب والتحديات، لكنهن رغبن في المشاركة بوقت الحرب، كاشفة عن استعدادهن للشهادة".
وكشفت "الكومي" لـ"العين" على أنها "تسعى للقاء رئيس البرلمان المصري لطرح مشروع قانون للقبول بالمتطوعات داخل صفوف الجيش"، قائلة: "الموضوع بالنسبة لنا أمر جدي للغاية، ولن نتراجع عنه ويكفي أن حملات الإخوان وأبواقهم الإعلامية لم تنجح في تثبيطنا أو جعلنا نتراجع عن هذا الخطوة".
بدورها، قالت ندى الشرقاوي، إحدى المتطوعات ممن قدمن أوراقهن لـ"العين الإخبارية": "تطوعي للجيش أمر جدي للغاية، حتى إنني لا أقبل المزاح به، لأني أؤمن بالمساواة وبقدرتنا على حماية البلاد، خصوصًا في هذا التوقيت.. فنحن في حرب ولا يجب أن يتردد أي شخص في دعم الجيش ومساندته.. لا أعتقد أن هناك توقيتا أهم وأصعب مما نمر به حاليًا".
وحول تصور الفتاة المصرية عن الدور الذي يمكن أن تؤديه داخل صفوف الجيش، ابتسمت "ندي" قائلة: "لا أفكر في المشاركة كتمريض لأنه هناك الكثير من المتطوعات في هذا المجال لكن أطمح أن أحصل على تدريبات عسكرية وأكون كتفًا بكتف مع الرجال ضد العدو".
وكما لا يساور جهاد الكومي أي قلق من احتمالية قبولهن في صفوف الجيش المصري، كذلك الحال بالنسبة لأسرتها، فتوضح أن "أسرتها تساندها في موقفها وترى أنه دور وطني"، فيما تقول "ندى" أن "أسرتها قلقة عليها بالطبع مثل أي أهل، لكن ما يطمئنهم أنه في حال قبول ابنتهم ستتلقى التدريبات اللازمة قبل الدخول في أي مواجهة"، بحسب قولها.
وليست هذه المرة الأولى التي تتقدم فيها فتيات بطلب التحاق بالجيش المصري، حيث دشنت مصريات عدة حملات نسائية خلال السنوات الأربع الأخيرة، عبرن من خلالها عن رغبتهن في تأدية الخدمة العسكرية والذهاب إلى الحدود؛ للدفاع عن الوطن في ظل حرب شاملة تخوضها البلاد.
وأطلق الجيش المصري الجمعة 9 فبراير/ شباط العملية الشاملة "سيناء 2018"، للقضاء على العناصر الإرهابية، قبل أسابيع من انتهاء مهلة 3 أشهر حددها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لتأمين شبه جزيرة سيناء.