"سيناء 2018" في 19 يوما.. يد تبني وأخرى تهدم الإرهاب
19 يوما مرت منذ بدء العملية العسكرية الشاملة ضد الإرهاب، التي تخوضها القوات المصرية، تحت عنوان "سيناء 2018".
19 يوماً مرت على انطلاق العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018"، لمجابهة الإرهاب على جميع المحاور الاستراتيجية بالبلاد براً وبحراً وجواً.
وحققت القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع الشرطة انتصارات تم إعلان تفاصيلها تباعاً في بيانات رسمية وصلت إلى 12 بياناً حتى اللحظة. إلى جانب مؤتمرين صحفيين للمتحدث العسكري عقيد أركان حرب تامر الرفاعي.
- بالفيديو.. سيناء 2018.. مقتل 11 إرهابيا والجيش المصري يحبط هجوما انتحاريا
- ماذا حقق جيش مصر بعد أسبوعين من "سيناء 2018"؟
ورغم تلك المعركة الشرسة لم تتوقف أيادي البناء في البلاد، والتي تمثلت في تدشين أو افتتاح أكثر من مشروع ضخم.
"سيناء 2018" التي تهدف إلى تأكيد سيطرة الدولة على جميع محاورها الاستراتيجية، ودعم الأمن والاستقرار في جميع محافظات الجمهورية، تشهد على هامشها تأكيدات متوالية على أن الحرب على الإرهاب في مصر لا توقف مسيرة التنمية والحياة بأشكالها كافة، خاصة التنمية الموجهة لشبه جزيرة سيناء، التي تعد هي المسرح الرئيسي لعمليات الحرب ومجابهة الإرهاب.
الأيام الـ19 المُنصرمة من عمر العملية سيناء 2018، شهدت على هامش مسرح الحرب حدثين أحدهما تدريب عسكري مشترك يتم وفقاً لخطة الدولة للتدريبات المشتركة، وبالتالي لم تمنع حالة الحرب القائمة من تنفيذ التدريب في موعده، والحدث الآخر افتتاح عدد من المنشآت الخاصة بالقيادة الموحدة لقوات شرق قناة السويس، وكحلقة في سلسلة الافتتاحات التي يقودها الرئيس المصري ويعلنها باستمرار.
سيناء "التنمية في قلب الحرب"
افتتاح المشروعات الضخمة.. مشاهد اعتادها المصريون في فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، سواء بتواجده شخصياً بحفل الافتتاح أو عبر تقنية الفيديو كونفرنس، وهذه المرة كان الافتتاح خاصاً بمكافحة الإرهاب في سيناء التي تشهد أهم أحداث العملية الشاملة "سيناء 2018".
وافتتح السيسي، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، يوم الأحد 25 فبراير/شباط، قيادة قوات شرق قناة السويس لمكافحة الإرهاب، في إطار التطوير والتحديث الشامل لقدرات القوات المسلحة المصرية، متفقداً موقع القيادة وتوجه بعدها إلى مركز العمليات الدائم لقيادة شرق القناة، والتي يتم من خلالها إدارة العملية العسكرية الشاملة "سيناء ٢٠١٨".
وتطرق السيسي، خلال كلمته في الافتتاح، إلى حجم المال الذي يُنفق لغرض تنمية سيناء، وأن مصر لا تنمي هذه البقعة الأصيلة من أرضها لتتركها صيداً ثميناً للآخرين، قاصداً الإرهاب وذوي الأطماع المختلفة.
وقال الرئيس المصري، خلال الافتتاح: "حتى لا يفكر أحد أن مصر ممكن تفرط في سيناء.. إحنا بنتكلم (نحن نتحدث) عن 275 مليار جنيه، هل سندفعها من أجل أن نعطيها إلى أحد آخر؟!.. هذه بلادنا وأرضنا ونحن لا نطمع في أحد.. ولن نترك أحداً يطمع في أرضنا، وهذا لن يتم بالقوة ولكن بالبناء والتعمير".
وبدأت عملية التنمية الشاملة في سيناء فعلياً منذ عام ٢٠١٤ ومستمرة حتى عام ٢٠٢٢.
ووفق ما أعلنه السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، فإن تكلفة تنمية وتطوير سيناء ستصل إلى ٢٧٥ مليار جنيه.
كليوباترا 2018 بمسرح البحر الأحمر
تدريب بحري مصري فرنسي انطلق الثلاثاء 20 فبراير/شباط في البحر الأحمر لمدة 4 أيام، حيثُ اختُتمت أعماله في الرابع والعشرين من الشهر ذاته.
ونفذت التدريب وحدات من القوات البحرية المصرية والفرنسية، وشمِل العديد من الأنشطة القتالية متمثلة في رمايات المدفعية السطحية بالذخيرة الحية ومكافحة الغواصات والدفاع ضد التهديدات غير النمطية وتبادل وسائط الأبرار وتبادل الهليكوبتر من أسطح الحاملات ليلاً ونهاراً وتنفيذ تشكيلات إبحار نهاري وليلي، وتمارين مواصلات، وحق الزيارة والتفتيش، ومعركة تصادمية بين التشكيلات البحرية من خلال فتح مراكز قيادة وسيطرة مشتركة.
19 يوما من الحرب
وحرصت مصر على وضع العالم أولاً بأول في صورة الحرب التي تدور رحاها في سيناء، وتشمل مكافحة الإرهاب والسيطرة عليه في جميع أنحاء الجمهورية والمحاور الاستراتيجية للبلاد، فأصدرت عبر المتحدث العسكري المصري حتى اللحظة 12 بياناً تفصيلياً مصوراً، فضلاً عن عقده مؤتمرات صحفية يتم الإعلان فيها عن النتائج مجمعة، وعقدت القوات المسلحة المصرية حتى اللحظة مؤتمرين.
وبعد 19 يوماً من الحرب جاءت أبرز النتائج تدمير 178 هدفاً بواسطة القوات الجوية، و598 هدفاً بواسطة المدفعية، والقضاء على 83 فرداً تكفيرياً.
وتشمل النتائج أيضاً القبض على 2493 فرداً ما بين عناصر إجرامية ومطلوبة جنائياً أو مشتبه به في دعم العناصر التكفيرية، يجري الإفراج تباعاً عن كل من يثبت عدم تورطه في أي قضايا بعد اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم مع تسليمهم متعلقاتهم الشخصية كافة، وكذلك تدمير 1657 وكراً ومخزناً وملجأ للعناصر الإرهابية تستخدمها للاختباء وتخزين الاحتياجات الإدارية والطبية والأسلحة والذخائر والألغام والمواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، عثر بداخلها أيضاً على عدد من الأسلحة وكميات من الذخائر والقنابل اليدوية والمفجرات، وكميات كبيرة من المواد المخدرة ومواد الإعاشة والوقود والإطارات الجديدة وقطع غيار السيارات.
فضلاً عن اكتشاف وتدمير مركزين إعلاميين ومركزي إرسال تستخدمها العناصر التكفيرية، واكتشاف وتدمير 420 عبوة ناسفة وكميات كبيرة من مادة c4 ومادة TNT، وكذلك اكتشاف وتدمير 5 فتحات نفق بواسطة قوات حرس الحدود والمهندسين العسكريين. بينما سقط في صفوف الجيش المصري خلال 19 يوماً مضت 12 شهيداً، وأُصيب 13 آخرون.