حرب التجارة.. سنغافورة تتحصن بـ"الحياد" بين واشنطن وبكين
رئيس وزراء سنغافورة قال إن الولايات المتحدة شريك أمني واقتصادي رئيسي لبلاده ولديهما صفقات بشأن معدات عسكرية وتدريب قوات واستثمارات
فضلت سنغافورة البقاء في منطقة محايدة خلال الصراع التجاري الدائر بين واشنطن وبكين، وذكر رئيس وزراء سنغافورة، لي هسين لونج أن اقتصاد البلاد سيعاني إذا ازدادت سوءا العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، لكن يجب أن نستمر مستقلين عن الصراع بين أكبر شريكين تجاريين لها.
ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، الأحد، عن رئيس الوزراء قوله، بلغة المندرين الصينية، في خطاب بمناسبة العيد الوطني السنوي: "لدينا تاريخنا وثقافتنا الخاصة، وأيضا وجهات نظرنا الخاصة ومواقفنا السياسية حول الشؤون الحالية، يجب دائما أن تكون لدينا مبادئ في نهجنا ولا نتأثر بالعواطف"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ووصف رئيس وزراء سنغافورة الولايات المتحدة بأنها شريك أمني واقتصادي رئيسي لسنغافورة، حيث إن لديهما صفقات بشأن معدات عسكرية وتدريب قوات واستثمارات.
وفي الوقت نفسه فإن الصين أكبر سوق تصدير لسنغافورة.
وأضاف أن الولايات المتحدة يجب أن تستوعب الصين التي تتسم بقوة ونفوذ متزايدين كبيرين، بينما يجب أن تأخذ الصين بوصفها قوة صاعدة مصالح الدول الأخرى وآرائها بعين الاعتبار.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في الأول من أغسطس/آب، أنه سيفرض تعريفة جمركية تبلغ 10% على دفعة أخيرة من الواردات الصينية، يبلغ حجمها 300 مليار دولار في أول سبتمبر/أيلول المقبل، ما دفع الصين إلى وقف شراء المنتجات الزراعية الأمريكية.
ويدور النزاع التجاري حول قضايا مثل التعريفات الجمركية والدعم والتكنولوجيا والملكية الفكرية والأمن الإلكتروني إلى جانب أمور أخرى.
وتبادلت الصين والولايات المتحدة رسوماً جمركية بدأت في 8 مارس/آذار 2018، عندما فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على الألومنيوم، لتقليص العجز التجاري الأمريكي.
وفي 22 مارس/آذار 2018، ردت بكين بالكشف عن قائمة تضم 128 منتجاً ستفرض عليها ضرائب تتفاوت بين 15 و25%.
ونشرت واشنطن في 3 أبريل/نيسان 2018 قائمة بالمنتجات الصينية التي يمكن فرض ضرائب عليها، رداً على "النقل القسري للتكنولوجيا والملكية الفكرية الأمريكية".
واشتعلت حرب الرسوم بين أكبر اقتصادين في العالم في 6 يوليو/تموز 2018، من خلال فرض رسوم أمريكية على 34 مليار دولار من الواردات الصينية "سيارات، وأقراص صلبة، ومكونات طائرات".
وردت بكين بدورها بفرض ضريبة على بضائع أمريكية بقيمة 34 مليار دولار "منتجات زراعية، وسيارات، ومنتجات بحرية".
وفي 23 أغسطس/آب 2018، فرضت الولايات المتحدة ضرائب جديدة على منتجات صينية بقيمة 16 مليار دولار، وبدأت الصين في تطبيق رسوم بنسبة 25% تستهدف 16 مليار دولار من البضائع الأمريكية، بما فيها الدراجات النارية هارلي دافيدسون والبوربون أو عصير البرتقال.
وفرضت واشنطن في 24 سبتمبر/أيلول ضرائب بنسبة 10% على 200 مليار دولار من الواردات الصينية، وردت بكين برسوم جمركية على سلع أمريكية بـ60 مليار دولار.
aXA6IDE4LjIyNC41NS4xOTMg جزيرة ام اند امز