رغم حرب التجارة.. سندات الصين تجذب المستثمرين العالميين
بلغت الزيادة الصافية في السندات التي تم شراؤها من قبل المستثمرين العالميين 41.6 مليار دولار في النصف الأول من هذا العام.
أظهر المستثمرون العالميون إقبالاً متزايدًا على شراء السندات الصينية وسط جهود البلاد المستمرة لفتح سوق السندات، طبقا لما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" اليوم الأحد.
وتمتلك المؤسسات الأجنبية إجمالي سندات صينية قيمتها أكثر من 2 تريليون يوان حوالي 285 مليار دولار بنهاية تموز/يوليو، وفقا لما ذكرته مؤسسة شنغهاي للمقاصة وشركة الصين المركزية للودائع والمقاصة المحدودة.
وبلغت الزيادة الصافية في السندات التي تم شراؤها من قبل المستثمرين العالميين 41.6 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من هذا العام، وفقاً لمصلحة الدولة للنقد الأجنبي.
وقال فان روي يينج، الباحث في بنك الصين إن زيادة الحيازة الأجنبية لسندات اليوان لن تعزز سوق السندات في الصين فحسب، بل ستنوع أيضا هيكل مستثمري السندات.
ولزيادة مشاركة المستثمرين الأجانب في سوق السندات بالصين، أعلنت البلاد الشهر الماضي عن مجموعة من الإجراءات بما في ذلك السماح للمؤسسات ذات التمويل الأجنبي بممارسة أعمال التصنيف الائتماني بجميع أنواع السندات في سوق السندات بين البنوك وسوق الصرف في الصين.
تغلبت الصين على المحاولات الأمريكية على مدار الشهور الطويلة الماضية، لتضييق الخناق على الاقتصاد الصيني، والذي واصل التوسع دولياً.
وأظهرت بيانات رسمية أن الاستثمار الصيني المباشر في القطاع غير المالي بالخارج حافظ على نمو مستقر في الـ7 أشهر الأولى من العام الجاري؛ حيث بلغت قيمته في 153 دولة ومنطقة 432.92 مليار يوان (حوالي 61.6 مليار دولار أمريكي) في الفترة المذكورة بزيادة 3.3% على أساس سنوي، بحسب بيان وزارة التجارة الصينية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في الأول من أغسطس/آب، أنه سيفرض تعريفة جمركية تبلغ 10% على دفعة أخيرة من الواردات الصينية، يبلغ حجمها 300 مليار دولار في أول سبتمبر/أيلول المقبل، ما دفع الصين إلى وقف شراء المنتجات الزراعية الأمريكية.