25 مليون مشاهدة في 24 ساعة.. مَن هو الأمريكي ماكليمور الذي يغني لغزة؟

طرح مغني الراب الأمريكي ماكليمور Macklemore أغنية ثورية لدعم فلسطين وغزة حققت نجاحاً ساحقاً بإجمالي 25 مليون مشاهدة في أقل من 24 ساعة.

وأشاد ماكليمور، خلال أغنية "HIND’S HALL" الداعمة لفلسطين، بطلاب الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة الذين يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة، متعهدًا بعدم التصويت للرئيس جو بايدن في الانتخابات الأمريكية خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

• أسباب إلغاء حفل مغني الراب الأمريكي ترافيس سكوت في مصر (خاص)

وفي الأغنية، انتقد Macklemore الشرطة التي أرسلتها الجامعات لتفريق الاحتجاجات في الحرم الجامعي، فضلاً عن انتقاده للسياسيين الذي يدعمون إسرائيل ويساندون الإدارة الأمريكية لكي تستمر في إرسال السلاح لقتل الأطفال والمدنيين في غزة.

وبهذه الأغنية بات مغني الراب الحائز على جائزة غرامي من أوائل الفنانين الموسيقيين الرئيسيين الذين أدانوا صراحة مساعدة الحكومة الأمريكية المستمرة لإسرائيل، وأشادوا بالطلاب الذين يحتجون على الاستثمارات المالية لجامعاتهم.

وفي الأغنية قال المطرب: "نحن نرى الأكاذيب فيهم، حيث يزعمون أن معاداة السامية معاداة للصهيونية، لكني رأيت إخوة وأخوات يهود هناك يركبون سياراتهم متضامنين ويصرخون معهم فلسطين حرة".

وتابع: "إسرائيل دولة تعتمد على نظام الفصل العنصري لدعم تاريخ الاحتلال العنيف، الذي ظل يتكرر طوال الـ75 عامًا الماضية"، كما هاجم بايدن قائلا له: "يديك ملطخة بالدماء، وجميع عائدات الأغنية ستذهب إلى الأونروا، وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين".

من هو ماكليمور؟

ماكليمور، واسمه الحقيقي بنجامين هاجرتي، يبلغ من العمر 40 عامًا، وهو من مشاهير مغنيّ الراب، ويحظى بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم، ويملك 4 جوائز غرامي.

اشتهر في عام 2012 بأغنيته الناجحة "متجر التوفير"، واحتلت أغنيته Can’t Hold Us المرتبة الأولى على لائحة بيلبورد لأفضل 100 أغنية وجعلت من ماكليمور مغنياً شهيراً.

وقدم ماكليمور أعمالاً تتحدث عن "القضايا التقدمية"، إذ عارض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ودعم مظاهرات "حياة السود مهمة"، ومؤخراً تحدث علناً عن دعمه للفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

اتهامات معاداة السامية تلاحق ماكليمور منذ عام 2014، حيث يندد دائمًا بالأفعال الوحشية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في حق غزة والشعب الفلسطيني.

وبعد أقل من أسبوعين من هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قال ماكليمور داعما الفلسطينيين: "قتل البشر الأبرياء انتقاما كعقاب جماعي ليس هو الحل، ولهذا السبب فإنني أدعم الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين يطالبون بوقف إطلاق النار".

ثم ظهر ماكليمور في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في واشنطن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وكتب وقتها في منشور على إنستغرام: "أشجع الشباب اليهودي والمسلم الذين يسيرون جنبا إلى جنب، وذلك من أجل حرية فلسطين".