قطر تستجدي ود إسرائيل طمعا في دعم أمريكا
كاتب أمريكي يكشف عن سر تقرب قطر من إسرائيل، خاصة قادة الرأي المؤيدين لها في إدارة ترامب.
أصبحت القضية الملحة لدى النظام القطري، هي محاولة رسم صورة جيدة لقطر؛ تخفي أيادي "تنظيم الحمدين" الداعمة والممولة للإرهاب، وفي سبيل ذلك بذلت الدوحة قصارى جهدها لإقناع الأمريكيين بمساعدتها في مواجهة المقاطعة العربية.
- فضيحة قطرية جديدة.. الجزيرة تمنع عرض "وثائقي" بأوامر تل أبيب
- التهديدات والشيكات.. سلاح قطر لمواجهة قضايا السخرة
فبعد أن كشفت وزارة العدل الأمريكية مؤخراً أن قطر قامت باستئجار شركة علاقات عامة أمريكية أسسها أحد مديري حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابقين، وتتخصص في جمع المعلومات السيئة عن السياسيين في واشنطن وبيعها إلى المنافذ الإعلامية، فيما تعد محاولة لتحسين صورتها التي ظهرت على حقيقتها بسبب دعمها للإرهاب.
وتتضمن إدارة الشركة جورج بيرنباوم، المساعد السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو، وباري بينيت، الخبير في جمع التمويل لصالح الحملات الانتخابية، وجيف كلوتير، الباحث السابق في الحزب الديمقراطي الأمريكي.
كشف الكاتب الأمريكي جوناثان توبين، عن أن فريق علاقات عامة قطري وضع خطة لاستقطاب مجموعة خاصة منتقاة من قادة الرأي التي تحظى بقبول في المجتمعات المؤيدة لإسرائيل بصورة عامة، واليهود اليمينيين بشكل خاص.
وأوضح توبين في مقاله له بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنه يجب دراسة الأسباب وراء تحرك قطر الذي يتجاوز مجرد الركض وراء النفوذ الأمريكي، إلى التوجه نحو من يمكنهم التأثير على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الكاتب أشار في المقال إلى أن اهتمام الدوحة المفرط باليهود ربما ينطوي على أهداف أكثر شراً، لافتاً إلى أن التفسير الواضح لاستراتيجية قطر الراهنة هو الاهتمام المتزايد بالمجموعة المؤيدة لإسرائيل داخل إدارة ترامب، والتي تتجلى في السفير الأمريكي بإسرائيل وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر.
وأوضح توبين أن هذا التوجه القطري يعزز أهمية المنظمات المؤيدة لإسرائيل بالنسبة لقطر، رغم عدائها المزيف لإسرائيل عبر شبكة قناة الجزيرة.
وأشار توبين خلال مقاله إلى أن الدوحة أرسلت هناك سلسلة من الدعوات لشخصيات مؤيدة لإسرائيل؛ لزيارة قطر وسماع قادتها، أوضح بعضهم عقب عودتهم، مثل مورت كلاين، رئيس كبرى المنظمات اليهودية في أمريكا، أن ذهابه كان بهدف إقناع قطر بوقف تمويلها للإرهاب، في حين أن آخرين عادوا وهم يمدحون قطر أو على الأقل مستعدون لتأكيد أنها لم تعد على علاقة بحماس.
وأضاف أن قطر كانت دائماً على علاقة متناقضة بالغرب، ففي حين أن الدوحة قاعدة للبحرية الأمريكية فهي أيضاً موطئ قدم للنفوذ الإيراني.
وتستميت قطر في محاولات تحدي المقاطعة المفروضة عليها من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب منذ 6 يونيو الماضي، وذلك على خلفية دعمها للإرهاب والتنظيمات الإرهابية التي تعمل على زعزعة استقرار المنطقة.
ورغم العداء المزعوم بين قناة "الجزيرة" القطرية وإسرائيل فإن صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية كشفت، الخميس، عن أن "القادة القطريين وعدوا المنظمات اليهودية- الأمريكية بعدم بث البرنامج الوثائقي الذي أعدته الجزيرة حول عمل اللوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضافت أن "الخطوة كانت جزءاً من حملة الإمارة لتحسين صورتها في المجتمع اليهودي الأمريكي".
وقالت "هآرتس": "جاء الإعلان عن الوثائقي بعد شهرين من قيام قطر بتعيين نيك موزين، مستشار سابق لسيناتور تكساس تيد كروز، لتحسين مكانة الإمارة في الولايات المتحدة، خاصة بين الجالية اليهودية".
وأضافت: "بدأ موزين بترتيب الاجتماعات بين قادة قطر وقادة المنظمات اليهودية الأمريكية".
وكشفت الصحيفة عن أنه "بعد وقت قصير من إعلان الجزيرة عرض الفيلم الوثائقي الجديد، طلب مسؤولو المجتمع اليهودي من موزين معرفة ما إذا كان باستطاعته استخدام علاقاته مع القطريين لوقف البث؛ حيث حذر نوح بولاك، وهو مستشار سياسي عمل مع عدد من الجماعات المؤيدة لإسرائيل، موزين من أنه إذا تم بث الفيلم الوثائقي كما هو مخطط له، فإنها ستغرق جهوده لتحسين صورة قطر مع يهود الولايات المتحدة".
aXA6IDMuMTM5LjgzLjI0OCA= جزيرة ام اند امز