حزب إيرلندي يقاطع مراسم تنصيب الملك تشارلز الثالث
لم يشارك الحزب الجمهوري الإيرلندي "شين فين" في مراسم أقيمت في إيرلندا الشمالية لإعلان تشارلز الثالث ملكًا لبريطانيا ودول الكومنولث.
وقالت رئيسة الحزب ماري لو ماكدونالد، إن المراسم مخصصة "لمن يدينون بالولاء للتاج البريطاني".
وبعد لندن السبت، أُعلن تشارلز الثالث ملكًا رسميًا صباح الأحد في مراسم أقيمت في إدنبرة وكارديف وبلفاست.
وقالت ماري لو ماكدونالد، في تصريحات بثتها وكالة الأنباء "برس أسوسييشن" إن حزبها "شين فين" الذي يؤيد إعادة توحيد إيرلندا الشمالية مع جمهورية إيرلندا، لم يحضر المراسم، لكن مسؤولي الحزب سيحضرون مناسبات أخرى في إطار الحداد بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية.
وستشارك نائبة رئيسة الحزب ميشيل أونيل، غدا الإثنين، في مراسم أخرى في البرلمان مرتبطة بوفاة الملكة.
وقالت ماري لو ماكدونالد إن "شين فين يقدم تعازيه بوفاة الملكة إليزابيث التي تأثرنا بفقدانها لا سيما في مجتمع الوحدويين".
وأضافت :"ندرك الدور الإيجابي جدا الذي لعبته الملكة في دفع السلام والمصالحة بين جزيرتينا وتقاليدهما خلال سنوات عملية السلام".
وشهدت السنوات السبعون من حكم إليزابيث الثانية التي توفيت الخميس عن 96 عامًا ، بثلاثة عقود من "الاضطرابات" في المقاطعة البريطانية بين الجمهوريين الكاثوليك الراغبين في إعادة التوحيد مع إيرلندا، والوحدويين ومعظمهم من البروتستانت الذين يفضلون البقاء داخل التاج البريطاني.
وأدى هذا النزاع الذي شارك فيه الجيش البريطاني إلى مقتل نحو 3500 شخص حتى اتفاق الجمعة العظيمة في 1998.
وفي 2011، أصبحت الملكة أول عاهل بريطاني يزور إيرلندا.
وفسرت هذه الزيارة على أنها مبادرة كبرى على طريق المصالحة.
والجيش الجمهوري الإيرلندي اغتال لويس ماونتباتن، ابن عم الملكة وراعي الملك المقبل تشارلز الثالث، في تفجير في 1979.
واعتذر حزب "شين فين" العام الماضي عن عملية القتل.