الصين توجه ضربة "ثنائية" للنفط الإيراني
شركة سينوبك ومؤسسة البترول الوطنية الصينية تعتزم مقاطعة النفط الإيراني في نوفمبر بسبب المخاوف من انتهاك العقوبات الأمريكية.
قال مصدران مطلعان الأربعاء، إن سينوبك ومؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي.إن.بي.سي) لم تحجزا أي نفط إيراني للتحميل في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بسبب المخاوف من انتهاك العقوبات الأمريكية.
تعيد واشنطن فرض عقوبات على صادرات النفط من إيران في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، لإجبار طهران على وقف برنامجها للصواريخ الباليستية.
- "سينوبك" الصينية تخفض شحنات النفط الإيراني للنصف
- الهند تخفض واردات النفط الإيراني إلى "الصفر"
- تراجع "قياسي" في مشتريات أوروبا من النفط الإيراني
وقال المصدران اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما بسبب حساسية الأمر إن سينوبك وسي.ان.بي.سي لن تحجزا نفطا إيرانيا للتحميل في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل بسبب عدم الوضوح بشأن إمكانية حصول المشترين الصينيين على استثناءات من العقوبات.
وقال أحد المصدرين، وهو مسؤول كبير في القطاع بشركة نفط حكومية: "في غياب الوضوح بشأن الاستثناءات، لن تخاطر أي شركة بأخذ أي براميل لنوفمبر/ تشرين الثاني.. المخاطرة أكبر بكثير من كمية النفط المخفضة".
وأضاف المصدر أن الشركتين لم تحجزا أيضا أي كميات نفط من استثماراتهما في حقول إيرانية.
وامتنعت الشركتان الصينيتان عن التعقيب.
وقال المصدر نفسه إن قرار الشركتين جاء بعد زيارتين في يونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول 2018 قام بهما مسؤولون من وزارة الخارجية الأمريكية منهم فرانسيس فانون مساعد وزير الخارجية لمكتب موارد الطاقة.
وخلال اجتماعات مع شركات النفط الصينية، أكد المسؤولون الأمريكيون على موقف واشنطن التي تطالب المشترين الصينيين بخفض واردات النفط الإيرانية من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل أو مواجهة عقوبات.
وبحسب مصدر ملاحي إيراني وبيانات رفينيتيف أيكون، فإنه مع انخفاض عدد المشترين ترسل الناقلات التي تديرها شركة الناقلات الوطنية الإيرانية أحجاما غير مسبوقة من النفط إلى المخازن في الصين في الشهر الجاري وفي أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.