مقبرة جماعية بسرت الليبية.. "داعش" و"مليشيات مصراتة" بمرمى الاتهام
أعلنت السلطات الليبية، الأحد، استخراج مقبرة جماعية تضم رفات 42 جثة مجهولة، فيما تشير أصباع الاتهام لتنظيم داعش ومليشيات مصراتة.
وجاء الإعلان عبر بيان للهيئة العامة للبحث والتعرف عن المفقودين قالت فيه إن " الفرق الميدانية من إدارة البحث عن الرفات قامت باستخراج عدد 42 جثة مجهولة الهوية وتم نقلها إلى مستشفى ابن سيناء بسرت".
هذا الإعلان جاء في إطار "ما تقوم به من أعمال بناء على بلاغ ورد من النيابة الجزئية بسرت بوجود مقبرة بمدرسة ابن خلدون بالجيزة البحرية بالمدينة.
وأضافت في البيان، الذي اطلعت عليه "العين الإخبارية " أنه :"تم أخذ عينات من العظام لنقلها لمختبرات الهيئة بالتنسيق مع هيئة الطب الشرعي"، مؤكده أن "الفرق الخاصة بالهيئة بالدفن الشرعي قام بدفن الجثث مجهولة الهوية".
ولطالما أعلنت الهيئة ذاتها العثور على رفات قتلى لم تعلن عن هوياتهم كان آخرهم 15 جثة في مقبرتين جماعيتين بباحة مستشفى ابن سينا بسرت في 31 أغسطس /آب الماضي.
ويقول مراقبون لـ"العين الإخبارية " إن المدينة عاشت حقبتين، الأولى: بدأت بسيطرة تنظيم " داعش " ثم ميليشيات البنيان المرصوص القادمة من مدينة مصراتة غربي البلاد.
وأوضحوا أنه في نهاية عام 2014 بدأ عناصر تنظيم داعش "الإرهابي بالتسلل لمدينة سرت الساحلية قبل إعلانها في أغسطس/آب 2015 ولاية مزعومة لـ"داعش " في ليبيا.
و هذه الفترة التي استمرت لعام كامل حتى منتصف 2016 ارتكب خلالها التنظيم عديد الجرائم على رأسها عمليات التصفية الجسدية لكل من خالفهم في المدينة ودفنوا قتلاهم بشكل جماعي داخل حفر كبيرة في عدة مواقع.
وحينها سجلت التوثيقات الأممية ارتكاب "داعش " ما يقارب 49 إعدام خارج القانون بطريقة الصلب وقطع الرؤوس كانت معظمها علانية في ساحات عامة.
أما في 5 مايو/ أيار 2016 يقول المراقبون إن مليشيات مصراته المسلحة دخلت لسرت لإخراج " داعش " وفق ما أعلنت آنذاك.
غير أن هدف تلك المليشيات الرئيسي كان قطع الطريق أمام الجيش الليبي الذي أعلن في ذلك الوقت حالة النفير والتعبئة والاعداد لتحرير المدينة من "داعش".
وفي 18 ديسمبر 2016 أعلنت ميليشيات مصراته سيطرتها بالكامل على المدينة وطرد التنظيم منها وهي الفترة ذاتها التي عاش خلالها السكان ذات ما كانوا يعيشونه فترة داعش من جرائم يقول المراقبون.
أما في 6 يناير/ كانون الثاني من عام 2020، أطلق الجيش الليبي عملية عسكرية لتحرير سرت من تلك الميليشيات وهو ما تم بدخوله المدينة في عملية عسكرية كانت بلا دماء.