أفريقيا ومكافحة الإرهاب تتصدران خطاب السيسي بالأمم المتحدة
المتحدث الرسمى باسم الرئاسة المصرية قال إن الرئيس السيسي سيبدأ نشاطه الأحد بعقد عدة لقاءات ثنائية.
اتفق برلمانيون علي أهمية مشاركة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للمرة السادسة منذ توليه الرئاسة باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكدوا في أحاديث منفصلة لـ"العين الإخبارية" أن ترؤس مصر للاتحاد الأفريقي يضاعف من أهمية المشاركة هذه المرة، لأن الرئيس سيكون متحدثاً فى الاجتماعات باسم القارة السمراء، ومعبرًا عن طموحات وآمال الأفارقة، خاصة فى القضايا المطروحة على جدول الجمعية العامة، وتهم كل مواطن أفريقي.
ويأتي على رأس التحديات التي تواجه القارة السمراء التنمية المستدامة، وتغير المناخ، وإصلاح الدول والمجتمعات التي تعرضت للتدمير بعد النزاعات والصراعات طيلة السنوات الماضية.
- السيسي يصل نيويورك والجالية المصرية تنظم مسيرات ترحيب
- السيسي يصل نيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة
أولويات القارة الأفريقية
وقال البرلماني المصري طارق الخولي أمين سر لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إن السيسي هو أول رئيس مصري يحضر 6 دورات متتالية لاجتماعات الجمعية العامة.
وأشار في تصريح لـ"العين الإخبارية" إلى أن خطاب الرئيس المصري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيكون يوم الثلاثاء المقبل، وسوف يركز على عدة محاور تمثل أولويات القارة الأفريقية، أبرزها المحور الاقتصادي وسبل تعزيز التعاون المشترك، ومحور تحقيق التنمية المستدامة فضلا عن مكافحة الإرهاب والتصدي للدول الداعمة له.
وأضاف الخولي أن قضايا الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية تمثل أولوية في الخطاب المصري أمام العالم بشكل مستمر.
ولفت النائب المصري إلى أن وفدًا من البرلمانيين المصريين سيغادر القاهرة اليوم الأحد متجهًا إلي نيويورك ضمن الوفد المرافق للرئيس السيسي.
ووصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، إلى مدينة نيويورك الأمريكية، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة 74.
وأعلن السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن الرئيس السيسي سيبدأ نشاطه، اليوم الأحد بعقد عدة لقاءات ثنائية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة مع بعض القادة العرب والأفارقة ومن المنظمات الدولية.
وأضاف أن السيسي سيشهد عقد الجولة الثانية من القمة الثلاثية بين مصر والأردن والعراق، والتي عقدت جولتها الأولى في القاهرة مارس الماضي.
وتأتي الجولة الثانية من القمة الثلاثية لمتابعة ما تم بحثه والاتفاق عليه خلال القمة الأولى، وكذا تعزيز مستوى التنسيق بين الدول الثلاث، والاستفادة من الإمكانات التي يتيحها تواصلهم الجغرافي وتكامل مصالحهم الاستراتيجية والاقتصادية، فضلا عن تبادل وجهات النظر والرؤى بشأن آخر التطورات التي تشهدها المنطقة.
ملف مكافحة الإرهاب
وقال اللواء سعد الجمال عضو لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري إن بلاده تضع ملف مكافحة الإرهاب على رأس أولوياتها، مؤكدًا أن زيارة السيسي لنيويورك تحفل بالعديد من الموضوعات الهامة التي تمثل هموم القارة الأفريقية.
وأوضح الجمال في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن الرئيس المصري سيبحث مزيدا من التعاون الاقتصادي خلال لقاءاته مع رؤساء الدول والمسؤولين على هامش فاعليات القمة.
وأوضح أن مصر تضع كافة مشاكل القارة الأفريقية نصب أعينها وتسعى لتنفيذ أجندة طموحة خلال رئاستها للاتحاد الأفكار تحقق السلام والتنمية المستدامة لشعوب القارة السمراء.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية المصرية الأمريكية، من المقرر أن يجتمع الرئيس المصري في لقاء موسع مع أعضاء غرفة التجارة الأمريكية بمشاركة رؤساء أبرز الشركات الأمريكية التجارية العالمية.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس المصري كلمته عقب كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مباشر.
مردود عالمي كبير
وقال البرلماني أشرف رشاد إن مشاركة الرئيس السيسي في أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تحمل دلالة هامة وسيكون لها مردود عالمي كبير، خصوصا أنه من المقرر أن يكون الرئيس السيسي، ضمن أوائل الرؤساء الذين يلقون بيانات بلادهم فى الجلسة الأولى بهذا الخصوص.
وأشار رشاد إلي أن مشاركة السيسي تحمل دلالات كبيرة للعالم أجمع، وبخاصة مع الدور الهام الذي تضطلع به مصر داخل مختلف أجهزة الأمم المتحدة، فضلاً عن دورها الإقليمي بالنسبة لكافة القضايا ذات الصلة.
ونوه إلى أن العالم كله ينتظر كلمة مصر في مختلف التحديات، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، والتنمية الشاملة لعموم قارة أفريقيا، ومستقبل عملية التسوية والسلام في الشرق الأوسط وغيرها من القضايا.
أكثر قادة مصر مشاركة
ووفقًا لتقرير أعدته هيئة الاستعلامات المصرية بمناسبة الزيارة، ستكون هذه الزيارة السادسة على التوالي التي يشارك فيها الرئيس السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شارك بانتظام في جميع دورات الجمعية العامة منذ توليه سُدة المسؤولية عام 2014؛ ليصبح بذلك أول رئيس مصري يشارك في (6) دورات متتالية في اجتماعات هذا المحفل الدولي الرفيع، بل أكثر قادة مصر مشاركة منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945.
وذكر التقرير أن وجود الرئيس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام له دلالات إضافية مستمدة من رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي التي تسلمها الرئيس في العاشر من فبراير 2019، وهي مهمة تضاعف من المسؤولية التي يضطلع بها الرئيس بالفعل تجاه قضايا القارة الأفريقية والتي عبر عنها أصدق تعبير خلال المشاركات الخمس السابقة في اجتماعات الجمعية العامة.
ويضاعف من أهمية الملف الأفريقي هذه المرة أيضاً، بحسب تقرير هيئة الاستعلامات المصرية، أن أحد أهم البنود على جدول أعمال الدورة الحالية (74) للجمعية العامة هو موضوع "الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقيا" واستعراض التقدم المحرز في هذا المجال.