خبراء: رسائل السيسي للمصريين بشأن كورونا مطمئنة
الرئيس السيسي أعلن خلال تصريحات له عن إجراءات اقتصادية عدة لمواجهة الأزمة، من بينها خفض أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء للمصانع
ثمّن خبراء إجراءات الحكومة المصرية للتعامل مع أزمة فيروس "كورونا المستجد"، والتي لعبت دوراً كبيراً في الحد من انتشار الوباء بالبلاد حتى الآن، مؤكدين أن الرئيس عبدالفتاح السيسي بعث خلال تصريحاته الأحد برسائل طمأنة لمواطنيه.
وقال السيسي، في وقت سابق اليوم خلال أول حديث علني له منذ ظهور الفيروس "تعاملنا مع الأزمة منذ البداية بشفافية"، مطالبا المصريين بمساعدة أجهزة الدولة لمكافحة الفيروس والبقاء في بيوتهم.
وحتى مساء السبت بلغت إصابات الفيروس 294 شخصاً، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 10، في أكبر دول الشرق الأوسط سكانا (100 مليون نسمة)
ويعتقد الدكتور محمد باغة، أستاذ الإدارة والتمويل والاستثمار بجامعة قناة السويس، أن مصر تدير الأزمة بمنهجية علمية، وتضع سيناريوهات بديلة للتعامل مع مراحلها المختلفة.
وأضاف لـ"العين الإخبارية": سبق أن أعلن الرئيس المصري تخصيص 100 مليار جنيه (6،4 مليار دولار) من ميزانية الدولة لدعم مختلف القطاعات الاقتصادية التي ستتضرر بسبب فيروس كورونا، وهو "من فوائض الإصلاح الاقتصادي الذي نجحت فيه مصر خلال السنوات القليلة الماضية".
كما نوه بقيام مصر بمد عدد من الدول، وعلى رأسها الصين، بالمساعدة الإنسانية الواجبة للتغلب على الأزمة.
واعتبر الأكاديمي المصري أن الإجراءات المتخذة هي بمثابة رسائل طمأنة للمصريين، وتؤكد قدرة الحكومة على احتواء الأزمة والتخفيف من حدة آثارها، لكن يتبقى وعي المواطن والتزامه بالتعليمات والمحاذير التي وضعتها وزارة الصحة.
وشدد باغة على دور القوات المسلحة في تجاوز مخاطر انتشار الفيروس، في ظل إعلانه الأسبوع الماضي عن مخطط للانتشار وتعقيم البلاد.
وأكد أن تدخل الجيش يأتي في إطار مسؤوليته الدستورية والتاريخية المنوط بها حفظ الأمن القومي لمصر، وأن المواطن بشكل عام يشعر بالأمان والطمأنينة حينما يجد القوات المسلحة أمامه في علاج الأزمات.
بدورها، ترى الدكتورة بثينة إبراهيم الفقي، خبيرة التنمية الأسرية والمجتمعية، أن حديث الرئيس السيسي وقراراته اليوم جاءت ضمن قرارات احترازية شرعت مصر في اتخاذها منذ بداية الأزمة لمحاصرة المرض ومنع انتشاره.
ونوهت بأن من بين هذه القرارات منع التجمعات، فضلاً عن تخصيص ميزانية ضخمة لمواجهة هذا الخطر، مع اتخاذ حزمة من الإجراءات الاقتصادية والصحية والاجتماعية لمساعدة المتضررين والتخفيف عنهم، والتعامل بوضوح وشفافية وبمنهج علمي وفي أكثر من اتجاه حتى يمكن تجاوز هذه الأزمة.
وأضافت لـ"العين الإخبارية" أنه من المهم كي تكتمل تلك الإجراءات وتؤتي ثمارها أن يبقى الشعب المصري واعيا ومتكاتفا مع قيادته، من خلال الالتزام بقرارات البقاء في البيت وعدم الاختلاط بالآخرين وتغيير سلوكيات اللامبالاة والاستهتار، وتحمل كل مواطن لدوره في حماية نفسه وأسرته ومساعدة القطاع الصحي على القيام بمهامه في محاصرة هذا المرض والقضاء عليه في أقرب وقت.
وكان الرئيس السيسي أعلن خلال تصريحه اليوم إجراءات اقتصادية عدة لمواجهة الأزمة، من بينها خفض أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء للمصانع، وتقديم دعم قيمته مليار جنيه (64 مليون دولار) للمصدرين خلال شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان.
كما قرر تأجيل سداد القروض للشركات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر لمدة 6 أشهر، وتخصيص 20 مليار جنيه (1،3 مليار دولار) لدعم البورصة المصرية.
وسبق أن قررت الحكومة المصرية غلق المدارس والجامعات والمساجد والكنائس في جميع أنحاء البلاد، وكذلك غلق المطاعم والمقاهي والمتاجر، اعتبارا من السابعة مساء حتى صباح اليوم التالي.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjU3IA==
جزيرة ام اند امز