السيسي يفسر «أحداث السفارات» ويرفض «الرهان» بحياة المصريين

حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من أن سوء التقدير في ظل الأجواء الحالية في الشرق أوسط قد يدخل بلاده إلى المجهول.
وأمام حشد من الطلاب والضباط في الأكاديمية العسكرية بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة، فسّر الرئيس المصري أحداثًا شهدتها سفارات بلاده في الخارج، حينما تظاهر بعض النشطاء أمامها احتجاجًا على الحرب في غزة والحصار المفروض على القطاع.
وقال السيسي إن الاعتداءات التي طالت بعض السفارات المصرية في الخارج، ينبع جزء منها من "جهل البعض"، وجزء آخر من "لؤم ومكر من أهل الشر". وغالبًا ما يشير السيسي إلى جماعة الإخوان باسم "أهل الشر".
وأكد أن مصر لا تتآمر على أحد، وأن الشعب المصري مسالم بطبعه، لكنه عصيٌّ على الإيذاء، وأنه لن يتمكن أحد من إلحاق الأذى ببلاده.
وباتت قضية إدخال المساعدات إلى غزة مثار جدل عالمي، في ظل المجاعة في قطاع غزة. وطالما رفضت مصر اتهامات بمنع المساعدات، بما في ذلك اتهامات إسرائيلية. وتقول القاهرة إن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري، لكن إسرائيل تحتل شطره في غزة وترفض إدخال المساعدات.
وقال السيسي: "مصر عملت بكل جهد وإخلاص لإدخال المساعدات، لكن لا تطالبوني بالرهان على أرواح المصريين وإدخال المساعدات بالقوة".
وكانت تقارير إعلامية غربية قد أشارت إلى أن إسرائيل نقلت مخاوفها إلى الولايات المتحدة بشأن تحركات عسكرية مصرية في شبه جزيرة سيناء. وتقول مصر إن تحركاتها في سيناء تأتي بالتنسيق مع أطراف معاهدة السلام وضمن الإطار القانوني لمواجهة الإرهاب والتهريب.
وتناول السيسي تطورات الأوضاع في قطاع غزة، مؤكّدًا حرص مصر الصادق والقوي على وقف الحرب، والمساهمة في إعادة الإعمار، وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين مع الحفاظ على أرواح المصريين.
وأشاد الرئيس المصري بالاعترافات الدولية المتتالية بالدولة الفلسطينية، مثمّنًا جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيقاف الحرب في غزة، وحرصه الحثيث في سبيل تحقيق ذلك.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMzUg جزيرة ام اند امز