"فتاة البضائع".. السيسي يفتح لها باب السيارة
ما لم يكن يخطر ببال "منى بدر" أن تصل صورتها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ما يدفعه لطلب لقائها بالقصر الرئاسي.
تجر عربة مملؤة بالبضائع.. سعيًا وراء كسب العيش.. يلتقط أحدهم صورتها.. فلا تتوقع نشر صورتها لتكون واحدة من عشرات الصور التي يتداولها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ليسردوا معها قصة إنسانية تلخص رحلة كفاح يومية اعتادها المصريون، وما لم يكن يخطر ببال "منى بدر" أن تصل صورتها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ما يدفعه لطلب لقائها بالقصر الرئاسي.
هذا ما حدث مع فتاة الإسكندرية (من محافظة الإسكندرية شمال مصر)، التي التقاها الرئيس المصري اليوم الأحد، بقصر الاتحادية معربًا عن سعادته بالالتقاء بها بعدما شاهد بإعجاب شديد كفاحها وإصرارها على تحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها.
منى التي ارتدت ملابس لا تختلف عن هيئتها التي أظهرتها صورتها أثناء جر العربة، جلست أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لتخبره بقصتها وكيف أنها "تعمل كل ما في وسعها من أجل توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة لها ولأسرتها"، فأخبرها الرئيس بدوره أنها "تُعد نموذجاً مُشرفاً لكافة شباب مصر، وقدوة عظيمة لجميع المصريين في ضوء إعلائها لقيم العمل والعطاء والصبر".
وأظهرت الصور منى وهي مبتهجة بذلك اللقاء، فأعربت عن تقديرها البالغ لاهتمام الرئيس بالالتقاء بها، خاصة أن الأمر امتد لدعوة الرئيس لها "للمشاركة في المؤتمر الوطني القادم للشباب حتى يتسنى للجميع التعرف على تجربتها التي تتميز بالجدية والالتزام والمثابرة، والاستفادة مما توفره من مثال مُشرف لشباب مصر الحريص على بذل أقصي الجهود من أجل تغيير الواقع إلى مستقبل أكثر إشراقاً".
ولم تحدد الصحف المصرية عٌمر منى التي ظهرت في العقد الثلاثيني من عمرها، موجهة التحديد رسالة للشباب مفادها "اعملوا بأقصى طاقاتكم وابذلوا الجهد من أجل توفير احتياجاتكم".
منى التي تبادلت أطراف الحديث مع الرئيس وهي تسير إلى جواره، ناقش معها السيسي ما يمكن توفيره لها من احتياجات بهدف تحسين ظروفها المعيشية.
وبحسب ما أعلنته الرئاسة المصرية وجه الرئيس المصري بقيام وزارة الإسكان بتوفير شقة مجهزة بكامل الأثاث لها ولأسرتها. ووجه أيضاً بمساعدة منى في تعلُم قيادة السيارات، على أن يتم توفير سيارة نقل بضائع لها لتقودها بدلاً من جر عربة البضائع.
ومجددًا لم يقف الأمر عند هذا الحد، لكن تكفل الرئيس بتحّمل تكلفة تأثيث شقة نجل شقيقها حتى يمكنه الزواج.
ويبدو أن النقاش امتد حتى باب سيارة الرئاسة التي أحضرتها من الإسكندرية إلى لقاء الرئيس، حيث ودعها الأخير، فاتحًا لها باب السيارة، ليفعل مجددًا ما فعله في المؤتمر الوطني للشباب في شرم الشيخ الشهر الماضي، حينما أعطى الكلمة للفتيات أولا، معترفًا بانحيازه للمرآة المصرية.
aXA6IDE4LjIxOS4yNS4yMjYg
جزيرة ام اند امز