السيسي وبوتين.. 13 لقاء في 9 أعوام
منذ بزوغ نجم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وتصدره المشهد السياسي في مصر في العام 2013، بدأ انتهاج سياسة الموازنة في علاقات بلاده مع الدول الصديقة والشريكة؛ فلا تأييد مطلق لمواقف، ولا معارضة مطلقة.
مواقف جنت القاهرة ثمارها، على مدار العشرة أعوام المنصرمة؛ فلم يكن البلد الأفريقي في خندق واحد مع دولة ضد أخرى، بل إن الاتزان في المواقف وردود الأفعال، واحتساب الخطوات بدقة، هو ما ميز السياسة الخارجية لمصر، خلال الفترة الماضية.
سياسة، انفتحت بموجبها القاهرة على بلدان عدة؛ بينها روسيا التي بلغت عدد اللقاءات الثنائية بين رئيسي البلدين قرابة 13 لقاء في 9 أعوام، باحتساب اللقاء المرتقب بينهما، وذلك الذي عقد منذ 9 أعوام، قبل تولي السيسي رئاسة مصر.
اللقاء الأول
اللقاء الأول الذي جمع الرئيس فلاديمير بوتين بنظيره المصري، كان قبل إعلان الأخير ترشحه رسميًا للانتخابات الرئاسية في العام 2014. وكان السيسي -آنذاك- وزيرًا للدفاع.
وزار السيسي في 13 فبراير/شباط 2014، روسيا، في زيارة عقد خلالها لقاءات مع نظيره الروسي -آنذاك- سيرغي شويغو، فيما أعرب الأخير حينها عن دعم الخطوات التي تتخذها وزارة الدفاع المصرية في مجال مكافحة الإرهاب.
وفي لقاء ثان، التقى السيسي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما أكد الأخير دعمه لترشح وزير الدفاع المصري -آنذاك- لرئاسة مصر، قائلا مخاطبا السيسي: "أعرف أنكم اتخذتم قرار الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر (..) أتمنى لكم باسمي واسم الشعب الروسي النجاح".
اللقاء الثاني
وفي العام نفسه، وعقب شهرين من فوزه بانتخابات الرئاسة المصرية، زار الرئيس عبدالفتاح السيسي، في 12 أغسطس/آب 2014، روسيا في أول جولة خارجية له، بعد نتائج الاستحقاق الديمقراطي الذي جرى آنذاك.
وبمجرد دخوله طائرته الرئاسية المجال الجوي الروسي، استقبله سرب من المقاتلات الروسية تعبيرًا عن تقدير موسكو لزيارة الرئيس المصري التي استمرت يومين -آنذاك-.
وتفقد السيسي خلال الزيارة عينات من المعدات العسكرية الروسية، والتي وضعت في مطار مدينة سوتشي الروسية، بينها مدرعة "تايغر"، فيما عقد مباحثات ثنائية مع نظيره الروسي، شملت قضايا مكافحة الإرهاب، وتعزيز العلاقات الثنائية.
اللقاء الثالث
أما اللقاء الثالث فكان في العاصمة المصرية القاهرة، حيث التقى الرئيس الروسي مع نظيره المصري في 9 فبراير/شباط 2015 في زيارة رسمية للقاهرة، ناقشا خلالها قضايا مكافحة الإرهاب والتطورات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى العديد من الملفات الثنائية.
اللقاء الرابع
أعقب تلك الزيارة بأشهر قليلة، رحلة للرئيس المصري في 8 مايو/أيار 2015 إلى روسيا، للمشاركة في الاحتفال بالنصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى.
وعقد الرئيسان المصري والروسي -آنذاك- لقاءً ثنائيا، ناقشا خلاله تعزيز علاقات التعاون التي تجمع بين البلدين الصديقين في كل المجالات، بالإضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية.
اللقاء الخامس
اللقاء الخامس بين الزعمين، جاء في 26 أغسطس/آب 2015، بزيارة للسيسي استمرت 3 أيام إلى روسيا، وعقده مباحثات مع نظيره الروسي، ليلتقي الرئيسان 3 مرات خلال عام واحد، لأول مرة.
اللقاء السادس
وعلى هامش قمة العشرين التي عقدت في الصين في 5 سبتمبر/أيلول 2016، التقى الرئيسان المصري والروسي، وعقدا مباحثات ثنائية، تناولت العديد من قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية.
اللقاء السابع:
وعلى هامش قمة "بريكس" التي عقدت في مدينة شيامن الصينية، في 4 سبتمبر/أيلول 2017، التقى الرئيسان المصري والروسي -آنذاك-.
وخلال ذلك اللقاء، وجه السيسى الدعوة لنظيره الروسي، لحضور الاحتفال الذى سيقام بمناسبة وضع حجر الأساس لمحطة الضبعة النووية، وهو ما رحب به بوتين.
اللقاء الثامن
وبعد 3 أشهر من ذلك اللقاء وتحديدًا في 11 ديسمبر/كانون الأول 2017، اجتمع الرئيسان المصري والروسي في العاصمة المصرية القاهرة، في لقاء وقعا خلاله على إشارة البدء في تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة وتزويد مصر بالوقود النووي.
اللقاء التاسع
وفي العام التالي، وتحديدًا في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2018، التقى الرئيس السيسي بوتين على هامش زيارته إلى روسيا، التي وقع خلالها البلدان على عدة مذكرات تفاهم؛ بينها اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي.
اللقاء العاشر
وعلى هامش قمة منتدى الحزام والطريق التي عقدت في العاصمة الصينية بكين في 26 أبريل/نيسان 2019، التقى الرئيس المصري نظيره الروسي، لبحث عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومنها استئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر، ومشروع محطة الضبعة النووية، والتعاون في مجال تطوير منظومة السكك الحديدية، بالإضافة إلى التعاون المشترك في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.
اللقاء الحادي عشر
وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول 2019، التقى السيسي نظيره الروسي، على هامش أعمال القمة الروسية-الأفريقية الأولى، التي عقدت مدينة سوتشي بروسيا.
وخلال القمة، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن شكره لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، على مساعدته في استضافة القمة الروسية الأفريقية الأولى، قائلا: "أود أن أشكر الرئيس السيسي على دعمه. وأود القول إنه وبدون أي مبالغة، لولا دعم أصدقائنا المصريين، لما عقدت هذه القمة، على أقل تقدير بشكلها الحالي".
وتابع بوتين مازحا: "بالإضافة إلى ذلك، كما ترون، إنه (الرئيس السيسي) جالس بجانبي طوال اليوم ويساعدني في عملي. وسيتعين علي أن أتقاسم راتبي معه".
اللقاء الثاني عشر
على هامش قمة برلين التي عقدت في ألمانيا حول الأزمة الليبية، في العام 2020، كان آخر لقاء يجمع بين بوتين والسيسي، قبل اللقاء المرتقب خلال اليومين المقبلين.
اللقاء الثالث عشر
ووصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، إلى مدينة سان بطرسبورغ بروسيا؛ للمشاركة في القمة الأفريقية – الروسية، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
وقال متحدث الرئاسة في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنه من المقرر أن تشهد الزيارة لقاء بين السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، "في إطار الروابط الوثيقة التي تجمع بين مصر وروسيا، وحرص البلدين على تدعيم التعاون بينهما ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك".
aXA6IDEzLjU4LjIwNy4xOTYg جزيرة ام اند امز