السيسي أول رئيس أجنبي يلقي خطابا بمجلس الفيدرالية الروسي
شدد خلاله على أن الإرهاب أكبر تهديد للإنسانية
الرئيس المصري يؤكد أن العلاقات الوطيدة التي تجمع مصر وروسيا منذ 75 عاما تتميز بالخصوصية والعمق.
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، إن المواقف الروسية الداعمة لإرادة المصريين عقب ثورة الـ30 من يونيو/حزيران 2013، أتاحت تطور العلاقة المشتركة بين البلدين خلال السنوات الـ5 الماضية، مؤكداً أن الإرهاب أكبر تهديد للإنسانية بأسرها.
- السيسي يبحث تعزيز التعاون مع رئيس المفوضية الاقتصادية للاتحاد الأوراسي
- مراقبون لـ"العين الإخبارية": قمة السيسي وبوتين تعزز قوة علاقات البلدين
وأضاف السيسي، خلال كلمته أمام مجلس الفيدرالية الروسي، حيث يعد أول رئيس أجنبي يلقي خطابًا بهذا المجلس، أن العلاقات المصرية – الروسية تتميز بالعمق والخصوصية، خاصة المواقف الروسية الداعمة لإرادة المصريين في السنوات الماضية التي نجحت مصر خلالها في استعادة أمنها واستقرارها والحفاظ على كياناتها ومؤسساتها الوطنية الراسخة، لتتجنب نيران الفوضى ولتمضي في الإصلاح الاقتصادي، مشيراً إلى "خطورة الإرهاب على تفكيك مفهوم الدولة الوطنية وأمن المنطقة والعالم كله".
وأشار الرئيس المصري إلى "الإنجازات التي بذلها المصريون لمواجهة خطاب التطرف والأفكار المغلوطة والتفاسير الملتوية التي تجافي صحيح الدين وتنافي قيمه الحميدة".
وأشاد بالعملية الشاملة سيناء 2018 وما حققته القوات المسلحة وقوات الأمن المصرية من نجاحات باهرة لحصار بؤر الإرهاب والسيطرة عيلها بشكل كامل، إضافة لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية أمن مصر وحدودها وتأمين مخاطر الهجرة غير الشرعية عبر السواحل المصرية.
وقال السيسي إن العلاقات الوطيدة التي تجمع مصر وروسيا منذ 75 عاماً تتميز بالخصوصية والعمق، وإن مصر لن تنسى مساهمة روسيا في معركتها للبناء والتعمير منذ بناء السد العالي في ستينيات القرن الماضي.
كما أشاد بالزخم الذي تشهده مجالات التعاون بين مصر وروسيا على مدار الـ5 سنوات الماضية، مستشهداً بإطلاق الحوار الاستراتيجي بين الجانبين ونمو حركة التجارة إلى أرقام غير مسبوقة عبر بناء محطة الطاقة النووية بالضبعة شمال غرب مصر.
وأضاف: "مشروع المنطقة الصناعية الروسية في شرق قناة السويس يعد مثالاً آخر على عمق شراكتنا ونقطة انطلاق جديدة من أجل تعزيز الاستثمارات الروسية في مصر".
وتابع: "الباب سيبقى مفتوحاً أمام المستثمر الروسي للاستفادة من المميزات الكبيرة التي تنتجها السوق المصرية كبوابة تجارية واستثمارية ضخمة للعديد من الدول الأفريقية والعربية والآسيوية".
وأشار السيسي إلى نجاح الجهود المشتركة في استئناف حركة الطيران بين القاهرة وموسكو عقب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر في ديسمبر/كانون الأول 2017، موكداً ثقته في إطار الروح الإيجابية التي تسود العلاقات الثنائية في عودة الطيران بين المدن الروسية والمصرية واستعادة الحركة السياحية الروسية رواجها في مصر.
وبشأن الأزمة الراهنة في المنطقة، ألمح الرئيس المصري إلى تصاعد حدة الاستقطاب وتفاقم الواقع المضطرب، مشيراً إلى أن "رؤية مصر في الأزمة الليبية ترتكز على ضرورة الالتزام بالحل السياسي وما يتطلبه من تحقيق تقدم في مبادرة المبعوث الأممي للحل السياسي الشامل في ليبيا، مع توحيد المؤسسة العسكرية الليبية كي تتمكن من القيام بالمهام المطلوبة، وهو المسار الذي تقوم فيه مصر بدور محوري".
وحول الأزمة السورية، قال: "لا بديل عن تحريك العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة إلا بالإطلاق الفوري لأعمال لجنة صياغة الدستور كخطوة أولى نحو استئناف المفاوضات وإنهاء الأزمة في سوريا".
aXA6IDE4LjIyNC4zMS44MiA= جزيرة ام اند امز