الإرهاب وفلسطين.. الملفان الأخطر في لقاء السيسي- ترامب
في أكثر من مناسبة، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى تقديره لما تحملته مصر من صعاب خلال حربها ضد الإرهاب.
في أكثر من مناسبة، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقديره لما تحملته مصر من صعاب خلال حربها ضد الإرهاب، مؤكدا التزام الإدارة الأمريكية بدعم مصر في هذا الصدد.
الحرب على الإرهاب والمندلعة في أكثر من بؤرة بالشرق الأوسط، تعد القضية الأكثر خطورة في لقاء الرئيس الأمريكي مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، وذلك في الزيارة المقررة بداية أبريل/نيسان المقبل.
وتعول مصر على تلك الزيارة المرتقبة كثيرا، لإنهاء فترة من الفتور والتراجع النسبي، أصابت العلاقات الأمريكية-المصرية خلال إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأمر الذي تجلى في حرص السيسي على أن يكون أول المهنئين لترامب عقب انتخابه رئيسا لأمريكا، فضلا عن التزام قطعه الرئيس الأمريكي على نفسه خلال حملته الانتخابية بمواجهة الإرهاب من خلال دعم أنظمة المنطقة لمحاربته.
ويتطلع الجانب المصري لدعم أمريكي في حربه المعلنة ضد الإرهاب، والذي ارتفعت وتيرته في أعقاب ثورة 30 يونيو/تموز 2013، وإعلان جماعة الإخوان "إرهابية" لا سيما في شمال سيناء، باعتبار مصر شريكا إستراتيجيا لأمريكا بالمنطقة، وأساسا لاستقرارها.
كما يأمل الجانب المصري تدشين عهد جديد من الشراكة المصرية الأمريكية على هذا الصعيد، في ظل اقتصاد أرهقته المعارك المفتوحة ضد المتطرفين على مدار أعوام أعقبت أحداث 25 يناير، وتراجعت موارده من العملات الصعبة بسبب التهديدات الإرهابية، في عبارة أوجزها الرئيس المصري: "مصر تحارب الإرهاب وتدافع عن العالم وحدها منذ 3 سنوات"، وهو تحد كبير خاصة إذا واكبته عملية تعمير وإعادة بناء الاقتصاد.
القضية الفلسطينية
الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سارع بزيارة إلى مصر، أمس، التقى خلالها السيسي، لتنسيق المواقف قبل اللقاء المرتقب للرئيس المصري مع ترامب، في ظل مخاوف متنامية لدى الجانب الفلسطيني مما تعهد به ترامب من نقل مقر السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وطرحه حلولا مغايرة محتملة لحل الدولتين، الأمر الذي يهدد بنسف عملية السلام.
الملف الفلسطيني سيكون واحدا من الملفات الأكثر وعورة بين الرئيسين، في ظل ضبابية الموقف الأمريكي من المفاوضات وعملية السلام برمتها، والدعم الثابت والمعلن من جانب ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي كان في مقدمة المسؤولين الذين التقاهم ترامب عقب توليه الرئاسة.
السيسي أكد، عقب لقائه عباس، أهمية اضطلاع الإدارة الأمريكية بدورها المحوري في رعاية عملية السلام بما يؤدى إلى استئناف المفاوضات من أجل إنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية، مشددا على سعي مصر الدائم إلى إيجاد حل عادل وسلام دائم وشامل يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/تموز 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأطلع الرئيس عباس، الرئيس السيسي على مجمل الاتصالات الفلسطينية الأخيرة مع الإدارة الأمريكية الجديدة والتي تم خلالها التأكيد على التزام الجانب الفلسطيني بالتوصل إلى حل شامل مع إسرائيل.
aXA6IDE4LjIxNi4yNTAuMTQzIA== جزيرة ام اند امز