حمدوك يتمسك بمحاسبة المتورطين بفض اعتصام الخرطوم
رئيس الوزراء السوداني حيا شهداء ثورة ديسمبر، متعهدا بالمضي قدما في تحقيق شعارات الانتفاضة المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة.
أكد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، السبت، على "الضرورة الحيوية القصوى لضمان العدالة والمحاسبة لمرتكبي جريمة فض الاعتصام" التي مرت ذكراها الأولى حسب التقويم الهجري أمس الجمعة 29 رمضان .
وحيا حمدوك في كلمة للشعب السوداني بمناسبة عيد الفطر المبارك جميع شهداء ثورة ديسمبر وعائلاتهم، متعهدا بالمضي قدما في تحقيق شعارات الانتفاضة المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة.
وأشار إلى أبرز إنجازات حكومته وشركاء الحكم الانتقالي خلال الفترة الماضية، والتي حصرها في زيادة رواتب العاملين بالدولة 5 أضعاف، واستقرار الإمداد الكهربائي، وانسياب السلع الاستهلاكية، وتحقيق إنتاجية عالية في الموسم الزراعي خاصة القمح.
وقال حمدوك إن بلاده واجهت خلال رمضان العديد من الأزمات والمصاعب، ولعل أبرزها تزامن الشهر مع الانتشار الوبائي لجائحة الكورونا التي ضربت العالم بأثره، والإجراءات الوقائية للحد من انتشارها والتي فرضت عددا من القيود القاسية على حياة المواطنين ومعيشتهم.
ودعا الجميع إلى "مواصلة الالتزام بالإرشادات الوقائية لوزارة الصحة والحد من التجمعات والحركة غير الضرورية لنستطيع أن نعبر بأمان خطر هذه الجائحة وآثارها المدمرة على صحة المواطنيتن."
واستنكر رئيس الوزراء السوداني ظاهرة الاعتداءات على الكوادر الطبية الذين حياهم لوقفتهم في خط الدفاع الأول عن كورونا، لافتا إلى تفعيل أمر طوارئ يتضمن عقوبات مشددة على هذه الجريمة.
وقال حمدوك إنه وجه وزير الداخلية وكافة الأجهزة الشرطية والعدلية بضرورة توفير الحماية للكوادر العاملة في المجال الطبي والتعامل بالحزم اللازم مع مرتكبي هذه الاعتداءات وفق إجراءات الطوارئ المعلنة.
يشار إلى أن فض اعتصام القيادة العامّة في الخرطوم شهد عنفا مفرطا حينمَا اقتحم موالون لنظام الرئيس المخلوع عمر البشير في يومِ الإثنينِ الموافق للثالث من يونيو/حزيران 2019 مقرّ الاعتصام مما تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحة في صفوف المعتصمين.