أكدت الدكتورة ابتسام الكتبي، مؤسسة ورئيسة مركز الإمارات للسياسات، أن منتدى "هيلي" يمثل محطة محورية في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم على المستويات الاقتصادية والتكنولوجية والجيوسياسية.
وعلى هامش فعاليات منتدى "هيلي" المنعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، قالت الكتبي في تصريحاتها لـ"العين الإخبارية"،إن انعقاد المنتدى يأتي في وقت حافل بالقضايا الملحة إقليميًا ودوليًا، وهو ما يبرز الدور الريادي للإمارات في المنطقة.
وقالت: "الإمارات اليوم تعد منصة متقدمة جدًا في مجال الذكاء الاصطناعي، وتحتل موقعًا رياديًا في الإقليم، إلى جانب كونها صاحبة اقتصاد قوي وإمكانات مالية كبيرة، فضلًا عن موقعها الاستراتيجي المتميز".
وأضافت أن هذا المزيج يجعل من الإمارات لاعبًا محوريًا قادرًا على لعب أدوار متعددة، سواء في الوساطات أو في التفاعل مع الملفات العالمية المعقدة.
وتابعت: "الإمارات تحظى بمصداقية لدى الدول الكبرى، كما ظهر في وساطاتها بأزمات كأوكرانيا وغزة، وحتى في مواقفها السياسية الأخيرة، مثل موقفها من ضم الضفة الغربية الذي وصفته بخط أحمر، وأجبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التراجع".
وشددت على أن مثل هذه الملتقيات الدولية، التي تحتضنها الإمارات بشكل متواصل، تعكس وترسخ ريادتها على مستوى صناعة القرار العالمي، وتعزز حضورها كمنصة للحوار والتأثير في القضايا الدولية الكبرى.
وتختتم اليوم الثلاثاء، فعاليات النسخة الثانية من «منتدى هيلي» السنوي في أبوظبي، والتي انطلقت أمس تحت شعار: «إعادة ضبط النظام الدولي: التجارة والتكنولوجيا والحوكمة».
ويستضيف مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، في منتجع سانت ريجيس بجزيرة السعديات، فعاليات المنتدى خلال يومي 8 و9 سبتمبر/أيلول الجاري، وذلك بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين وصنّاع القرار والدبلوماسيين والخبراء والمفكرين.
ويهدف منتدى هيلي الذي يُعقد في إطار الاهتمام المشترك بدراسة التحولات الإقليمية الكبرى التي تعيد رسم معالم المشهد العالمي، إلى إثراء النقاشات الاستراتيجية في دولة الإمارات وتقديم إضافات علمية وبحثية، والإسهام في تحديد ملامح البيئة العالمية في ظل التحولات السريعة والعميقة التي تعيد تشكيل المشهد العالمي خلال المرحلة الحالية.