سيوة تستعد لاستضافة الدورة الـ4 لمهرجان التمور برعاية إماراتية كاملة
المهرجان هو المتنفس الوحيد للمستثمرين وأصحاب مصانع التمور للولوج إلى الأسواق العالمية.
على قدم وساق، تتواصل الاستعدادات لإقامة المهرجان الرابع للتمور بواحة سيوة في محافظة مطروح شمالي غرب العاصمة المصرية القاهرة.
المهرجان الذي حقق نجاحا لافتا في أعوامه الـ3 الماضية، يقام للسنة الـ4 برعاية إماراتية كاملة، حيث تباشر تنظيمه جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمعاونة وزارة الصناعة المصرية ومحافظة مطروح، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في الفترة من 5 إلى 7 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ونجحت فكرة المهرجان في إحداث نهضة ملموسة في صناعة التمور في مصر، والمساهمة في عمليات ترويج وبيع التمور المصرية إلى الخارج، وجذب كل منتجي ومصنعي التمور من كل أنحاء الجمهورية لعرض منتجاتهم في محفل سنوي كبير.
حسين السنيني، مدير الزراعة بمحافظة مطروح، قال في بيان للصحافة إن "إقامة مهرجان التمور أسهم في إعداد الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع التمور في مصر، من خلال التعاون مع المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية المختلفة التي تعنى بالارتقاء بقطاع التمور وتنشيط صناعة التمور".
وتحتوي واحة سيوة على 700 ألف نخلة، تنتج 84 ألف طن من التمور، ويقدر إنتاجها السنوي بحوالي 1.5 مليون طن، ما يعادل 20% من الإنتاج العالمي، المقدر بـ7.5 مليون طن، وفقا للتقرير الأخير لمنظمة الفاو.
ويقول مصطفى يوسف، صاحب مصنع مشالي للتمور، والحائز على 3 جوائز متنوعة خلال 3 نسخ سابقة، إن المهرجان هو المتنفس الوحيد للمستثمرين وأصحاب مصانع التمور للولوج إلى الأسواق العالمية، كما أنه ساعد في جذب أنظار العالم إلى تمور سيوة، ما حقق طفرة كبيرة في الإنتاج وزيادة في التصدير وتنوع في شكل وطبيعة المنتج.
وأوضح صاحب المصنع، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن الطفرة التسويقية للتمور المصرية تحققت بعد إقامة أول دورة للمهرجان قبل 3 سنوات، حيث زادت نسبة التصدير إلى الخارج 20% على الأقل.
ويجد يوسف أن أهم مميزات المهرجان تتمثل في تحويل عقلية المزارع إلى مستثمر، وبدلا من بيع إنتاجه كله دفعة واحدة، أصبح يحتفظ بنسبة منه في الثلاجات ويعمل على تصنيعه وإعادة عرضه انتظارا للمهرجان، حيث يطمح الجميع إلى المشاركة والحصول على جائزة في هذا المحفل، وتلك الحالة من التنافسية وحدها قادرة على تطوير الصناعة ككل.
وبدأ إنتاج تمور سيوة يصل إلى أسواق جديدة مثل الهند بشرق آسيا، وألمانيا بغرب أوروبا، بينما يطمح يوسف أن تتاح له فرصا إضافية للمشاركة في مهرجانات عالمية للتمور لعرض منتجاته.
في النهاية وجه مصطفى يوسف، صانع التمور، الشكر لدولة الإمارات العربية، والدكتور عبدالوهاب زايد، مدير برنامج بحوث وتنمية النخيل في دولة الإمارات العربية المتحدة والمدير التنفيذي لجائزة خليفة بن زايد الدولية لتمور النخيل.
وكان اللواء مجدي الغرابلي، محافظ مطروح، تفقد منذ أيام أرض المعارض المزمع إقامة المهرجان عليها، مؤكدا سرعة الانتهاء من تجهيز باكيات عرض التمور وقاعة المؤتمرات بالشكل الذي يليق بقيمة واحة سيوة، خاصة مع توافد ومشاركة الوفود العربية والمصرية للمشاركة في المهرجان.
يذكر أن تقارير منظمة الأغذية والزراعة "فاو" أكدت العام الماضي أن محصول التمر فى مصر يعتبر محصولاً استراتيجيا.
وتحتل مصر حاليا المركز الأول في إنتاج التمور على المستوى العالمي قبل إيران والسعودية، ويقدر إنتاجها السنوي بحوالي 1، 5 مليون طن ما يعادل 17.7% من الإنتاج العالمي.