"كورونا" ينهي كرنفال البندقية مبكرا.. اختصار الفعاليات ومنع التجمعات
الإصابات بفيروس كورونا في المنطقة سجلت ازديادا مطردا في الأيام الأخيرة بداية من محيط قرية فو أوجانيو، حيث توفي عامل بناء متقاعد، الجمعة
أعلنت السلطات الإيطالية اختصار فعاليات كرنفال البندقية لتنتهي قبل موعدها المقرر بيومين نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي قضى على 3 أشخاص وأصاب العشرات في البلاد.
وقال لوكا زايا، رئيس منطقة فينيسيا في شمال شرق إيطاليا، إن فعاليات كرنفال البندقية ستنتهي الأحد بدلا من الثلاثاء، شأنها في ذلك شأن الأنشطة الرياضية كافة في المنطقة، جراء تفشي وباء كورونا المستجد.
وأضاف، عبر قناة "سكاي تي جي 24" الإخبارية: "اعتبارا من مساء الأحد، نعتزم وقف الكرنفال وكل الفعاليات الرياضية حتى الأول من مارس/آذار"، معلنا عن سلسلة تدابير للتصدي لتمدد هذا الفيروس.
وأوضح حاكم فينيسيا، التي تتبع لها البندقية، أنه من الضروري تفادي كل التجمعات الخاصة والعامة، كما قرر إغلاق كل المدارس حتى الأول من مارس/آذار ضمنا.
وأرجع هذه التدابير المشددة إلى الرغبة في تفادي أي مشكلات لاحقة، في وقت سجلت البندقية مساء الجمعة وفاة أول إيطالي وأول أوروبي في القارة.
في مقابلات أخرى، أبدى زايا قلقه إزاء عدم تحديد البؤرة الرئيسية التي انطلق منها الفيروس في المنطقة، مشيرا إلى أن "هذا الأمر يعني أن الفيروس منتشر بصورة أكبر مما كنا نظن".
ولفت الحاكم، الذي يترأس فينيسيا منذ 10 سنوات وصاحب الشعبية الكبيرة في هذه المنطقة المزدهرة، إلى أن هذه الأزمة "هي الأخطر" في كامل مسيرته السياسية.
كان الكرنفال انطلق بمسيرة كبيرة 8 فبراير/شباط.
وسجلت الإصابات بفيروس كورونا المستجد في المنطقة ازديادا مطردا في الأيام الأخيرة، بداية من محيط قرية فو أوجانيو، حيث توفي، الجمعة، عامل بناء متقاعد في السابعة والسبعين من العمر.
وجرى الإبلاغ حتى الأحد عن حالات إصابة بالفيروس في مدينة البندقية نفسها. وحتى الساعة، تشير الأرقام الرسمية إلى تسجيل 25 حالة في المنطقة بينها 19 في فو أوجانيو.
وأحصت هيئة الحماية المدنية الإيطالية 132 إصابة بفيروس كورونا المستجد في إيطاليا (بما يشمل 3 حالات وفاة و3 حالات لأشخاص أتوا من الصين وعولجوا في روما)، ما يجعل إيطاليا أكثر البلدان الأوروبية إصابة بالفيروس.