التزلج فوق جبال القمامة.. هواية جديدة في كوبنهاجن
منحدر التزلج يتسع لـ150 فردا في الساعة الواحدة، وإن السبب وراء هذا العدد المحدود هو تقديم تجربة جيدة للزائرين
كيف نتعامل مع جبل من القمامة التي تتخلص منها منطقة حضرية كبيرة؟ سؤال قديم لا يزال يبحث عن إجابات، كان أحدثها ما توصلت إليه كوبنهاجن بتحويل أحد تلك الجبال لديها إلى منتجع للتزلج.
قد لا يبدو الأمر كذلك بالضبط، فأكوام القمامة يجري تخزينها تحت هذا المكان، هنا داخل منشأة (كوبينهيل) لمعالجة النفايات التي تبعد 10 دقائق عن وسط العاصمة الدنمركية كوبنهاجن، وسقف مبناها الرئيسي منحدر من ارتفاع 85 مترا، لذا غطي هذا السقف بمادة تسمى (نيفيبلاست)، التي جعلته يبدو أشبه بمنحدر للتزلج، إلا أنه أخضر اللون.
كريستيان إنجيلز، مدير المنشأة، قال إن منحدر التزلج يتسع لـ150 فردا في الساعة الواحدة، وإن السبب وراء هذا العدد المحدود هو تقديم تجربة جيدة للزائرين لكي لا يقفوا في طوابير طويلة لانتظار دورهم. وأضاف أن ما يميز هذا المكان أيضا هو كونه يعتمد على مادة جافة وليس على الجليد، وهو ما يحافظ على استمراريته طوال العام.
ويمثل موقع هذا المنحدر للتزلج ميزة أخرى بالنسبة لزائريه، حيث وصف أحدهم واسمه بيل هانسن التجربة بأنها رائعة، كونها قريبة من وسط المدينة، مضيفا أنه يمكنك الوصول إلى هنا خلال 10 دقائق، بدلا من أن تسافر إلى وجهة للتزلج تبعد لمسافات تتراوح بين ست إلى عشر ساعات.
ويعتبر هذا المبنى، الذي صممه المهندس المعماري ياركه إنجيلز، خطوة مهمة نحو تحقيق كوبنهاجن طموحها في أن تصبح أول عاصمة خالية من الكربون في العالم، ولقيت فكرة بناء المنشأة ترحيبا من سكان المنطقة.
وستعمل المنشأة أيضا على إحراق مخلفات يهدرها نحو 600 ألف من سكان المنطقة إلى جانب 68 ألف شركة، لتساعد في إنتاج الطاقة وعمليات تدفئة المنطقة، بالإضافة إلى إعادة تدوير جزء من تلك المخلفات.
وبدأت المنشأة عملها في عام 2017، في حين يبدأ المنتجع الترفيهي نشاطه بشكل دائم في الربيع المقبل، وسيظل منتجع التزلج هذا مفتوحا طوال العام.
aXA6IDE4LjE5MS4yMTUuMzAg جزيرة ام اند امز