اكتشاف آثار إسلامية عمرها 1200 عام في صحراء النقب
اكتشف أثريون إسرائيليون أطلال بيت فاخر يتوسط مسجدين، يعود إلى نحو 1200 سنة، في مدينة رهط بصحراء النقب.
ويعود البيت الفاخر، الذي يتوسط مسجدين سبق اكتشافهما في عامي 2021 و2022، إلى الفترة العباسية.
واكتشف خبراء الآثار على عمق 5.5 متر سلسلة من القناطر الحجرية وبئر مياه منحوتة في الصخر. ويحتوي أحد أجنحة المبنى الرحب على قاعة مغطاة بالخزف والحجر.
وتم اكتشاف أفران ضخمة في بعض الغرف، يبدو أنها استخدمت للطبخ. وقال إيلي إسكوسيدو، مدير سلطة الآثار الإسرائيلية، في بيان: "أثناء التنقيب، تم الكشف عن العقار الفاخر في منطقة تقع بين مسجدين قديمين، ربما من بين أقدم المساجد التي تم اكتشافها على الإطلاق".
وأشار إلى أنه "عن طريق الصدفة، تم اكتشاف بقايا المباني الإسلامية في المنطقة المخطط لها لتوسيع مدينة رهط. إن سلطة الآثار الإسرائيلية وسلطة تنمية واستيطان البدو يخططان معًا لحفظ الاكتشافات وعرضها على عامة الناس".
ولفت إلى أن فناء المبنى عبارة عن مجمع مقبب فريد من نوعه يعلو صهريج مياه محفور في الصخور يبلغ عمقه ثلاثة أمتار.
وأضاف: "يعود تاريخ المبنى إلى الفترة الإسلامية المبكرة (القرنان الثامن والتاسع الميلادي)، وقد تم تشييده حول فناء مركزي، ويتألف من أربعة أجنحة مع غرف لتلبية احتياجات السكان. وفي أحد الأجنحة، كانت هناك قاعة مرصوفة بأرضية رخامية وحجرية، وجدران مزينة بلوحات جدارية (لوحات جدارية على جص رطب)".
كما "تحتوي الغرف الأخرى في المبنى على أرضيات من الجبس. في الغرف الأخرى، تم الكشف عن أفران كبيرة جدًا، ربما معدة للطهي" بحسب البيان.
واعتبر مديرو الحفريات في سلطة الآثار الإسرائيلية أن هذا المنزل "اكتشاف فريد" من نوعه. وقالوا في بيان: "العقارات الفاخرة والأقبية الفريدة من نوعها تحت الأرض هي دليل على إمكانيات المالكين".
وأضاف البيان: "سمحت لهم مكانتهم العالية وثروتهم ببناء قصر فاخر كان بمثابة إقامة وترفيه؛ يمكننا دراسة أساليب البناء والأساليب المعمارية، وكذلك التعرف على الحياة اليومية في النقب في بداية يالحكم الإسلامي".