"Slotomania".. لعبة رهان إسرائيلية تستهدف الشباب العربي
"Slotomania" لعبة لا تضمّ كثيراً من الإسرائيليين ولكنها تشمل عدداً كبيراً من الشباب الجزائريين والمغربيين، وبدرجة أقلّ المصريين
أثارت لعبة "Slotomania" على الفيسبوك كثيراً من الجدل نتيجة ممارساتها الغامضة تجاه الشباب خصوصاً، وقد احتفت مطلع 2019 بمرور ثمانية أعوامٍ على إطلاقها.
وتضمّ هذه اللعبة نحو مليوني مشترك من جميع أنحاء العالم وشتى الجنسيات والبلدان.
وأوضح مكتب محاماة أمريكي، أقام دعوى ضدّ الشركة صاحبة اللعبة في محكمة غرب الولايات المتحدة، أن "Slotomania" تُحفّز الشباب على الرهان لكسب أموال طائلة، مُستخدمة دمية افتراضية تُدعى "لوسي" لشرح مراحل اللعبة، ولكنّ المشتركين يخسرون أموالهم في غالب الأحيان.
- المجازفة والابتكار والمبادرة.. سبل نجاح الشباب العربي
- إعلان قائمة "روّاد الشباب العربي" الأكثر تأثيرا
وأكد المكتب أن الشاكين يُطالبون قضائياً باسترجاع أموالهم المهدورة تحت عنوان "الخديعة"، مضيفاً أن هذه اللعبة إسرائيلية، أصدرتها شركة مقرها في إسرائيل، وتمتلك مكتباً ثانيا في الولايات المتحدة.
والغريب أنّ "Slotomania" لا تضمّ كثيراً من الإسرائيليين ولكنها تشمل عدداً كبيراً من المشاركين الجزائريين والمغربيين، وبدرجة أقلّ المصريين، مُعظمهم من فئة الشباب.
وتتيح اللعبة لإسرائيل التواصل مع الشباب العربي، وامتلاك قاعدة بيانات بحساباتهم "الفيسبوكية"، كما أنها ترسل إليهم هدايا عينية، فضلاً عن بعض المبالغ التي يكسبونها في الرهان، ويخسرها آخرون بطريقة مُوجّهة.
في السياق ذاته، حذّرت أخصائية علم الاجتماع والتنمية البشرية لدى الشباب، رحمة بن سليمان من هذه الألعاب التي تستهدف الاستيلاب الفكري والتفريغ العاطفي، واصفةً إياها بـ "وسائل التخدير الدماغي".
وأوضحت أن الألعاب الآتية من مصادر إسرائيلية يتم تصميمها وفق آليات تُحاكي الجهاز العصبي، حتى تصيب الشخص بحالة إدمانية، وتجعله أسيراً لها، ويفعل ما يُطلب منه لاحقاً.
ودعت إلى تطوير وسائل الأمن الإلكتروني بغية صون أفراد المجتمع من مخاطر الألعاب المماثلة، مُطالبةً الشباب العربي بعدم الانسياق وراء "Slotomania" وما تبديه من إغراءات ربحية، تجعلهم في نهاية المطاف ضحايا لمتاهاتٍ لا تُحمد عقباها.
aXA6IDMuMTM4LjEzNC4yMjEg
جزيرة ام اند امز