المجازفة والابتكار والمبادرة.. سبل نجاح الشباب العربي
أصحاب مشاريع المنصات الرقمية يؤكدون أهمية الاستثمار والتسويق الإلكتروني، وضرورة الابتعاد عن الربح السريع والتقليد.
تتعلّق همم الشباب عادة بتحقيق التميُّز والتفرُّد لإثبات الذات، في عصر يشهد كثيرا من المتغيرات والتنافسية، ويتطلب ابتكارا في طرح المشاريع.
في هذا السياق، أكد مشاركون ضمن مهرجان الشباب العربي المنعقد حاليا في الكويت، أن النجاح لا يرتبط بانتظار وظيفة من الدولة، ولكن يتطلب روح المبادرة والمجازفة الإيجابية وأفكارا مُستحدثة.
وأشار عبدالوهاب العيسى، صاحب منصة "بوتيكات" للتسويق الإلكتروني في الخليج، إلى ضرورة إطلاق مشاريع غير تقليدية تحقق التنمية وتُراكِم الثروات.
وأضاف في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن المجازفة الإيجابية ضرورية حتى ينجح الشباب في تنفيذ أعمال متميّزة ورائدة، داعيا إياهم إلى تقديم أفكار مستحدثة وعلى درجة عالية من التنافسية، لإقناع المستثمرين والحصول على التمويل والدعم اللازمين.
- انطلاق مهرجان الشباب العربي في الكويت بتجارب ريادة الأعمال والتطوع
- وزير الشباب والرياضة المصري يكشف تفاصيل ماراثون زايد الخيري
وأكد أصحاب مشاريع المنصات الرقمية، أهمية الاستثمار والتسويق الإلكتروني، وضرورة الابتعاد عن الربح السريع والتقليد، مع البحث عن القيمة المضافة.
من جهتها، أفادت ميرا المرزوقي، منسقة مهرجان الشباب العربي، بأن صناعة المحتوى العلمي والإيجابي على مواقع التواصل الاجتماعي، من المسائل التي تساعد الفئة الشابة على قيادة الرأي العام وإبراز كفاءاتهم، فضلا عن تعزيز دورهم المجتمعي.
وأوضحت أن أبرز فعاليات المهرجان تتمثّل في عقد جلسات نقاشية حول التحديات الرقمية وريادة الأعمال والإعلام والابتكار، مضيفة أن اختيار مجمع المروج في الكويت لتنظيم الحدث يُعتبر نتيجة شعبيته الواسعة لدى الشريحة الشابة.
يشمل المهرجان كذلك معرضا حول سيرة المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، باعتباره داعما للشباب ورائد المبادرات الإنسانية.
أنشطة المهرجان تتواصل حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول 2018، وينظمه مركز الشباب العربي في الإمارات، بالتعاون مع وزارة الشباب في الكويت، وبدعم من السفارة الإماراتية.
ويُعدّ منصّة وفرصة تلمُّ شمل المبتكرين والمبدعين الشبان من الدول العربية كافة، إذ يتضمّن محاضرات وندوات وعروضا ثقافية، فضلا عن ورش فنية وجلسات نقاشية.