هل يصبح هاتفك الذكي أسرع طريقة لتشخيص العدوى الفيروسية؟
شهد عام 2020 مبادرات واختراعات مختلفة لمكافحة الفيروسات والأوبئة ورصدها قبل انتشارها، لكن أسرعها وأبسطها قد يكون بمتناول اليد بالفعل.
وطوّر فريق من الباحثين في مستشفى بريجهام والنساء بكلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية، طريقة تتيح استخدام اختبار جديد للعدوى الفيروسية.
ويصف الباحثون في ورقتهم البحثية المنشورة، الأربعاء، في مجلة "ساينس أدفانسيس"، نظامهم الجديد، والذي يتضمن أيضاً استخدام جهاز رقاقة تحفيزية خارجية ونظام هاتف ذكي يستخدم خوارزمية التعلم العميق المدربة.
يتكون النظام من هاتف ذكي وجهاز رقاقة خارجية تحفيزية وبرمجيات، ويتم وضع عينات من سوائل الجسم في قناة على جهاز الرقاقة الدقيقة التحفيزية، ثم يتم صب كمية صغيرة من بيروكسيد الهيدروجين، ويؤدي التفاعل الناتج إلى تكوين فقاعات، وتتطور الفقاعات في أنماط فريدة تعتمد جزئياً على وجود فيروسات في عينة السائل.
ويوجه المستخدم كاميرا هاتفه الذكي إلى العينة الفقاعية ويطلق خوارزمية التعلم العميق التي تم تدريبها بالفعل لتحديد الأنماط، وبالتالي التعرف على وجود الفيروسات، وتستغرق العملية بأكملها حوالي 50 دقيقة.
وقام الباحثون حتى الآن بتعليم نظامهم التعرف على ثلاثة فيروسات فقط وهي، "زيكا" و"التهاب الكبد (بي) و (سي).
وأظهرت النتائج أن النظام دقيق بنسبة 99٪، وهو بالطبع أكثر قابلية للنقل وفاعلية من حيث التكلفة من الحلول الأخرى.
ويؤكد الباحثون أنه يمكن تدريب نظامهم بسرعة على التعرف على الفيروسات الجديدة إذا دعت الحاجة، ويمكن إرسال جهاز الرقاقة الدقيقة التحفيزية إلى النقاط الساخنة في المستقبل، وهي المناطق المعرضة للعدوى والتي تفتقر إلى مختبرات الاختبار، مثل دول العالم الثالث..
ويرون أن مثل هذه التكنولوجيا يمكن أن تساعد في وقف الأوبئة في المستقبل إذا تم استخدامها على نطاق واسع.
ورغم بساطة النظام الذي كشف عنه الباحثون، إلا أن الدكتور محمد حلمي، مدرس الكيمياء الحيوية بجامعة الزقازيق، شمال شرق القاهرة، يرى أنه لا يزال غير ملائم لدول العالم الثالث.
وقال في تصريح خاص لـ "العين الإخبارية"، إن "بساطة النظام لا تغني عن استخدامه من قبل شخص لديه قدر من التدريب، لينجح في التدقيق في نسبة الـ(بيروكسيد الهيدروجين) المستخدمة في التحليل".
حلمي اعتبر أنه "يمكن أن يؤدي النظام إلى تخفيض التكاليف، وإظهار النتائج بشكل أسرع، ولكن استخدامه داخل المختبرات سيظل هو الشكل الأكثر قبولا وملائمة لظروف العالم الثالث".
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuNjEg جزيرة ام اند امز