هاتفك الذكي يغيِّر مخك بـ4 طرق
إليكم كيف يتغير المخ عند استخدام الهاتف الذكي؛ وربما يحدث هذا الآن بينما تقرأ هذا التقرير عبر شاشة المحمول أو جهاز اللاب توب.
يظل الهاتف الذكي في متناول يد ما يصل إلى 81% من الأشخاص تقريبا معظم الوقت، ويقر شخص واحد من أصل 5 أشخاص بتفقده هاتفه المحمول كل 5 دقائق.
إذا كان القلق ينتابك حيال سيطرة هاتفك الذكي عليك، فلا داعٍ للذعر، فعقولنا تتغير بشكل مستمر كرد فعل لحبنا للهواتف المحمولة فيما يطلق عليه "المرونة العصبية".
ويوضح موقع نت دكتور البريطاني المرونة العصبية بأنها عملية مستمرة لتقوية أو إضعاف اتصال الخلايا العصبية في المخ وفقا لتجاربنا، بالإضافة إلى التغيير المستمر الذي تمر به عقولنا، ونظرا للمحفزات التي تمر بها على مدار اليوم، فتكون المرونة العصبية بمثابة واقٍ للمخ.
وإليكم كيف يتغير المخ عند استخدام الهاتف الذكي، وربما يحدث هذا الآن بينما تقرأ هذا التقرير عبر شاشة المحمول أو جهاز اللاب توب.
1- ذاكرتك أصبحت أكثر استرخاء
هل لاحظت ذات مرة صعوبة قيامك بمهمة بسيطة مثل العثور على طريقك إلى مطعم ما دون استشارة هاتفك الذكي أولا؟ لعل السبب في هذا "تأثير جوجل"؛ الحالة التي اكتشفها باحثون في جامعة كولومبيا. ويقول أحد هؤلاء الباحثون إنه أصبح من المألوف جدا البحث عن إجابة أي سؤال عبر الإنترنت وتحديدا جوجل. مضيفا أننا أصبحنا في علاقة تكافلية مع أدواتنا الحاسوبية وأصبح ذاكرتنا أضعف فيما يتعلق بحفظ المعلومات.
2- أصبح لديك طرف إضافي
إذا شعرت أن هاتفك الذكي امتداد لذراعك؛ فهو كذلك بالفعل. وتوصلت إحدى الدراسات إلى أن 90% من الأشخاص يعانون من "متلازمة الاهتزاز الوهمي" بمعنى آخر أن تشعر بأن هاتفك يصدر اهتزازا في جيبك أو حقيبتك حتى إذا لو لم يكن موجودا، علاوة على أن معظم مستخدمي الهاتف المحمول يشعرون بأن هواتفهم جزء من أجسامهم. وفي دراسة أجريت عام 2015 في جامعة ميسوري، توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين تم عزلهم عن هواتفهم عانوا من الشعور بفقدان الهوية.
3- القلق الشديد
إذا اعتدت على العيش وهاتفك في يدك يوميا وبشكل مستمر، فإن 10 دقائق فقط من الانفصال عنه كفيلة بأن تثير لديك شعورا هائلا من التوتر والقلق، ويظهر هذا القلق في صورة تعرق كفي اليد أو سرعة خفقان القلب، وهي الطريقة التي يستجيب بها جسمنا إلى إفراز المخ مواد كيميائية معينة أبرزها الكورتيزول؛ هرمون التوتر. ويقول الخبراء إنه حتى إذا شاهد أحدهم هاتفا ذكيا -ليس بالضرورة أن يكون ملكه- في محيطه، يكون لذلك القوة على جعله يشعر أيضا بالتوتر والقلق.
4- فرط التفكير
تثقل كمية الإخطارات ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية بشكل كبير على عقولنا. على الرغم من أنه من الجيد الحصول على نافورة معلومات كهذه تنفجر في رؤوسنا، إلا أن ذلك يكلفنا على المستوى العاطفي والنفسي كثيرا. كل هذه الأشياء تدفعنا إلى التفكير كثيرا؛ ما يجعلنا نشعر بالتعب والبؤس.
وأخيرا نصح الموقع باستخدام تطبيق Forest عبر iTunes للتخلص من الآثار السلبية للهواتف الذكية. اضبط الوقت الذي تريد أن تبقى مركزا فيه، وخلال هذا الوقت ستظهر صورة تبدأ شجرة في النمو من كونها مجرد بذرة حتى تنبت أوراقها تماما. وإذا قمت بالخروج من التطبيق لتفقد فيس بوك أو أي موقع تواصل اجتماعي، تموت هذه الشجرة.