الهاتف الذكي.. أداة أساسية غيرت حياة كثيرين
استخدام الهواتف الذكية لم يعد يقتصر على التواصل العادي، بل بات أداة تشكل الحد الفاصل بين الحياة والموت أو السبيل لشهرة عالمية.
من جحيم الغارات في سوريا إلى غابات فنلندا الشاسعة مروراً ببكين والقارة السمراء, عينة صغيرة من أشخاص بات الهاتف الذكي عنصراً أساسياً في يومياتهم لدرجة لم يعد في إمكانهم تصور حياتهم من دونه.
ومن المتوقع أن يتخطى عدد مستخدمي الهواتف الذكية في العالم ثلاثة مليارات شخص، بعد أكثر من عقد على إطلاق هاتف "آي فون" من "أبل" الذي شكّل قفزة تقنية حقيقية.
وقد التقت وكالة فرانس برس هؤلاء الرجال والنساء الذين لا يمكنهم تصور حياتهم دون هواتف ذكية.
بين المعارك في سوريا:
محمد حمروش شاب في التاسعة والعشرين من العمر يعمل كمنقذ وإعلامي في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في سوريا، وهو يستعين بشكل أساسي بالهاتف الذكي، للتواصل مع عائلته خصوصاً لدى احتدام المعارك.
ويوضح حمروش لوكالة فرانس برس: "إذا حصل قصف أو ضربة تطمئن زوجتي علي وأنا أطمئن عليها" عبر الاتصال بالهاتف الذكي الذي يستخدمه هذا الشاب السوري أيضاً لتحديد مواقع الغارات وتوثيق العمل المنفذ من المسعفين و"المجازر" التي يشهد عليها.
مكافحة الملاريا في أوغندا:
وخارج ساحات المعارك، أسهم المقاول الأوغندي الشاب موريس أتوينه, 25 عاماً, في تطوير تقنية عبر الأجهزة المحمولة تتيح رصد الإصابات بالملاريا دون سحب عينات من الدم، وإرسال النتيجة عبر الهاتف الذكي.
وأبعد من هذا المشروع، يقول موريس أتوينه إنه "غير قادر على قضاء يوم واحد من دون التحدث" إلى والدته، مشيراً إلى أنه يتواصل "تقريباً في كل ساعة" مع أصدقائه وأقاربه "سواء عبر الرسائل النصية أو عبر الاتصال الهاتفي أو واتساب".
من بكين إلى العالم:
أما تشاو شي فتتحدث بحماسة كبيرة عن علاقتها الوطيدة مع هاتفها الذكي، فمن داخل استوديو تسجيل صغير مطلي بالأزرق في بكين، تقوم هذه الشابة البالغة 21 عاماً بالغناء والرقص، وسرد تفاصيل حياتها اليومية لحوالي 600 ألف متابع لها عبر خدمة "هووشان" للبث المباشر عبر الفيديو.
من غابات فنلندا:
جمع البيانات وتحليلها هو محور عمل إينا سالمينن عبر هاتفها الذكي في بيئة مختلفة تماماً. فهذه المهندسة الفنلندية البالغة 27 عاماً، والمتخصصة في الغابات، تستعين بهذه "الأداة البالغة الأهمية" بهدف "جمع كل البيانات عن المشهد العام".
وإضافة إلى وظيفة تحديد الموقع الجغرافي، يشكل الهاتف الذكي لهذه الشابة إحدى "معدات السلامة" إذ يتيح عند الحاجة التواصل مع فرق الإغاثة خلال المهمات في المناطق النائية.
وهي تقول "أنا من جيل بالكاد يذكر أبناؤه بصور مشوشة المرحلة التي لم يكونوا حائزين فيها هاتفهم الخاص".
برنامج دراسي في كينيا:
أما إيميلدا مومبي فليست لديها بلا شك ذكريات من زمن ما قبل الهواتف الذكية, هذه الفتاة البالغة 13 عاماً أنهت للتو مرحلة التعليم الابتدائي في كينيا، وهي تستخدم هاتفها "للدرس والمراجعة وأحياناً للتسلية في أوقات الملل".
وتستخدم هذه المراهقة أيضاً تطبيق "إينيزا" للدعم الدراسي التفاعلي الذي يضم ما لا يقل عن ثلاثة ملايين مستخدم.
aXA6IDMuMTI5LjI0OS4xNzAg جزيرة ام اند امز