الباكستانية أريما ناصرين.. أصغر ضحايا كورونا بالقطاع الصحي البريطاني
المدير التنفيذي لمستشفى والسال يقول إن العاملين صدموا جدا بخبر وفاة الممرضة الباكستانية أريما، لأنها كانت مصدر إلهام للجميع.
توفيت الممرضة الباكستانية أريما ناصرين، البالغة من العمر 36 عاماً، والمعروفة بين زملائها بـ"البطلة صاحبة الابتسامة"، الجمعة، داخل المستشفى التي تعمل بها، بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد، لتصبح أصغر موظف بالرعاية الصحية يموت بسبب "كوفيد- 19" في المملكة المتحدة.
وأريما أم لـ3 أطفال، وهي الابنة الكبرى لوالديها، ونشأت في برمنجهام مع 4 أخوة و3 أخوات، وقضت سنوات مراهقتها في رعاية جدتها المريضة، الأمر الذي دفعها إلى حب مساعدة الناس والرغبة في دراسة التمريض، والعمل كممرضة مؤهلة في مستشفى والسال مانور.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أريما وممرضة أخرى واثنين من المساعدين في المستشفى توفوا، الجمعة، ونقلت عن شقيقتها كازيما، البالغة 33 عاماً، قولها: "كانت أسطورة، الجميع يتذكرها بحب شديد لأنها كان لديها حب كبير تمنحه للآخرين، وكانت بمثابة أم لنا وتهتم بنا جميعاً".
وأضافت أن الشقيقات الـ3 قضوا 5 ساعات معا في المنزل قبل أن تذهب أريما لوحدة الرعاية المركزة منذ أسبوعين: "كنا مثل التوأم، تزوجنا في نفس اليوم شخصين من نفس العائلة".
كما قالت شقيقتها الأخرى آش، البالغة 32 عاماً، إنها تتذكر هذا اليوم جيداً، وإن أريما كانت ترغب في التحدث معهن، وإنها اتصلت بوالدتهن في باكستان لتطمئنها عليها.
وأضافت: "كانت تحبس أنفاسها، لأن سعالها كان صعبا جداً. لم تكن ترغب في قلق والدتنا، وقالت لها إنها ستكون بخير، لكننا أخذناها بعد ذلك إلى المستشفى".
من جانبه، قال ريتشارد بيكن، المدير التنفيذي لمستشفى والسال، إن العاملين صدموا جداً بخبر وفاة أريما، لأنها كانت مصدر إلهام للجميع، بسبب ما تمكنت من تحقيقه بجهدها الشخصي.
ولم يسمح لوالدي أريما أو أبنائها الـ3 بزيارتها أثناء وجودها في المستشفى، وأقيمت جنازتها، الجمعة، بحضور أفراد العائلة الموجودين مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي.
وأُطلقت حملة تبرعات تخليداً لذكرى أريما، وتم جمع 3 آلاف جنيه إسترليني خلال أقل من 24 ساعة.