«انتقام الأفاعي».. خانها قائد عسكري فقتلته بـ«طبق بارد»
اكتشفت خيانته لها مع امرأة أخرى فخشيت مواجهته خوفا من بطشه ولذلك قررت الانتقام منه بـ«لدغه» حتى الموت على طريقة الأفاعي.
قصة يرويها التاريخ عن الانتقام، الطبق الذي تقول أمثلة عديدة متداولة إنه يؤكل باردا، وهذا ما طبقته زوجة قائد عسكري بالعصور الوسطى في منطقة القوقاز.
قصة غريبة بطلتها تدعى تامار"، كانت زوجة القائد العسكري فرياز، وكانا ينعمان بحياة عائلية مستقرة إلى حين حدثت الرجة باكتشافها خيانته لها مع امرأة أخرى.
لم تعصف الصدمة بما تبقى من حكمتها، ولذلك تحكمت في ردة فعلها بشكل خرافي، وفكرت مليا قبل أن تقدم على أي خطوة طائشة قد تكلفها حياتها.
وبعد تفكير طويل، توصلت إلى أن المواجهة المباشرة لن تنصفها، بل بالعكس قد تضعها تحت طائلة غضبه وقد ينتقم منها ويعذبها أو يرميها خارج القصر.
ولذلك، قررت تامار الانتقام بشكل غير تقليدي لكن مدروس، ولاذت بالصمت بانتظار الوقت المناسب.
اليوم الموعود
في يوم، أخبرها فرياز بأنه ذاهب في رحلة بعيدة، فاستغلت تامار الفرصة وأمرت بحفر نفق تحت الأرض من قصرها إلى خارج المدينة.
في ذلك النفق، وضعت سلسلة من الفخاخ والمصائد المعقدة، وحرصت على وضع جميع التفاصيل واللمسات بنفسها لتتأكد من عدم وجود أي ثغرة، فلقد كانت متأكدة أن أي خطأ سيكتب نهايتها.
وعند عودة فرياز، قامت بإغوائه لتناول العشاء في القصر وأقنعته بالخروج إلى الحديقة حيث يبدأ النفق.
قادته في الظلام إلى النفق وتركته يسير بمفرده، وبينما كان فرياز يتقدم، بدأت الفخاخ في العمل، وكان كل فخ يؤدي إلى التالي بترتيب مروع.
كانت الفخاخ مرتبة بشكل تجعل اللاحق أشرس من سابقه، وفي كل مرة كانت صرخات القائد العسكري تتعالى مدوية بشكل مكتوم، فيما وقفت تامار تستمتع بالصرخات المدوية.
كان فرياز يصرخ تارة، ثم يفقد القدرة على الصراخ قبل أن تجبره السهام الموجهة إلى كل شبر من جسمه على الصراخ مجددا، وكانت تلك السهام معدة بطريقة تصل إلى جسده فتدقه دون أن تخترقه، بما يشعره بأقصى درجات الألم لكن دون قتله.
وبعد أن تجرع مرارة الوخز في جسده، جاء دور وجهه، فانطلقت القطع المعدنية الحادة لتفقأ عينه اليمنى قبل أن ترتد لتعود إلى اليسرى فتسدل الظلام من حوله.
بعد ذلك، جاء دور إغراق رأسه في المياه المغلية، وكانت تلك أبشع مراحل الخطة حيث بلغ شعره الطويل الإناء الضخم قبل أن يصل رأسه ليصرخ صرخة ارتدت في جنبات النفق وينتهي به الأمر أشلاء من اللحم المسلوق والمتناثر على سطح الماء الملتهب.
وحين تأكدت من موته، عادت تامار إلى القصر وكأن شيئا لم يكن، ودخلت لتواجه الخدم بابتسامتها المعهودة، وحين سألها المقربون عن زوجها، اكتفت بالقول: رحل ولم يعد.