ما هو مصير قمصان لاعبي كرة القدم بعد المباريات؟
هل تساءلت يوما عن مصير الملابس التي يرتديها لاعبو كرة القدم بعد انتهاء المباريات؟، وما إذا كان هناك نظام محدد للتعامل معها أم لا؟
في الحقيقة لا توجد إجابة ثابتة على هذا السؤال، فالأمر في الأساس يعتمد على القدرة المالية للأندية، فالمال يحكم ما هو مصير قمصان لاعبي كرة القدم بعد انتهاء المباريات.
"العين الرياضية" توضح في السطور التالية مصير قمصان لاعبي كرة القدم بعد انتهاء المباريات.
ماذا تفعل الأندية الثرية في قمصان المباريات؟
عادة تجهز الأندية -أو المنتخبات- صاحبة القدرة المالية 3 قمصان لكل لاعب في المباراة، بواقع قميص لكل شوط، بجانب قميص احتياطي لاستخدامه في حالات التمزق أو الاتساخ، وهو الأمر الذي يسهله وجود قدرات مالية كبيرة والتعاقد مع شركة متخصصة لتوفير المستلزمات الرياضية.
هذه القمصان يرتديها اللاعبون مرة واحدة فقط، بعد ذلك يقوم النادي بتجميعها والتبرع بها، وعادة يتم منحها إلى جمعيات خيرية تتربح منها عن طريق إقامة المزادات.
وتحصل الأندية على مبالغ ضخمة مقابل الاتفاق مع شركات الملابس الرياضية على تزويدها بالقمصان، وهذا يعني أن النادي لا يحصل على كامل مبالغ مبيعات القمصان، بل يقوم بإبرام صفقة مع إحدى الشركات المصنعة للملابس الرياضية يحصل بموجبها على مبلغ ثابت ونسبة من الأرباح، فيما تحصل الشركة على بقية المبلغ.
ماذا تفعل الأندية الفقيرة في قمصان المباريات؟
الأندية الأقل من ناحية القدرة المالية لا تملك رفاهية اللعب مرة واحدة بالقميص، لذا تعتمد على غسيل القمصان واللعب بها أكثر من مرة، وغالبا ما يتم استخدام القميص الواحد بين 3 و5 مرات.
ويتم جمع القمصان بعد المباريات تحت إشراف أحد الموظفين، ليتم إعادة غسلها بطريقة معينة حتى لا يتغير لونها أو جودتها.
في عام 2015، عانى بارما الإيطالي من أزمة مالية طاحنة، حتى إن أليساندرو لوكاريلي، القائد السابق للفريق، أكد أن اللاعبين سيكون عليهم مهمة تنظيف ملابسهم بأنفسهم، بعد بيع أثاث غرفة الملابس وأدوات غسيل القمصان.
وتقرر الأندية الفقيرة أحيانا منع اللاعبين من تبادل القمصان مع لاعبي الخصم بعد المباريات، أو دفع ثمن القميص حال استبداله، وهو ما حدث مع الحارس الإسباني السابق فيكتور فالديز، حين كان لاعبا في صفوف ستاندارد لييج البلجيكي عام 2016.
مصير القمصان بعد نهاية الموسم
من المعتاد أن تغير الأندية تصميمات ملابسها في كل موسم لأسباب تجارية، حيث إن التصميم الجديد يدفع المشجعين لشراء القميص بشكل دائم، لكنه على جانب آخر يعني أن اللاعبين لن يتمكنوا من ارتداء نفس القميص بعد انتهاء الموسم.
وتتجه الأندية للتبرع بالقمصان للجمعيات الخيرية بعد انتهاء الموسم، في حين يذهب بعض منها لبيعها للمشجعين بأسعار مخفضة للاستفادة منها ماليا.
كذلك تتجه الأندية الأكثر فقرا للاحتفاظ بتلك القمصان، لكي يرتديها اللاعبون أثناء التدريبات.
aXA6IDMuMTQyLjEyNC4xMTkg
جزيرة ام اند امز