سقطريون يدحضون شائعات الإخوان: "افتراءات ضد الإمارات"
دحض ناشطون من أبناء سقطرى اليمنية جميع الشائعات التي يروجها إعلام الإخوان لتشويه دور الإمارت الإنساني في الأرخبيل المدرج على قائمة المواقع البحرية العالمية.
وأكد الناشطون السقطريون، الذين يقطنون كبرى جزر الأرخبيل، أنه لا شيء يمكن إخفاؤه في هذه الجزيرة النقية، وأن الشائعات حول عسكرة الجزيرة لا وجود لها سوى في وسائل إعلام الإخوان أو مليشيا الحوثي.
وأوضحوا في تصريحات منفصلة لـ"العين الإخبارية" أن ما لا يستطيع إعلام الإخوان إخفاءه هو النجاح الذي حققه التدخل الإنساني الإماراتي في سقطرى، لذلك يحاولون التغطية عليه وإفشاله.
وفند الناشطون اليمنيون من قلب جزيرة سقطرى المصنفة بأكبر الجزر العربية كل الأكاذيب والمعلومات غير الدقيقة التي يروجها الإعلام المعادي للتحالف العربي بقيادة السعودية وينجر خلفها طابور طويل من هواة الشائعات وذات الأجندة المشبوهة.
افتراءات
محمد عبدالله، مدير عام مكتب محافظة سقطرى سابقًا، قال إنه بلا شك فقد ساهم وقوف التحالف العربي مع أبناء سقطرى نقلة في كل المجالات، وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال عبدالله لـ"العين الإخبارية" إن "دولة الإمارات العربية المتحدة فضلها كبير على سقطرى وهي الرائدة التي وقفت إلى جانب أبناء سقطرى وانتشلتهم من واقع مرير، دعمتهم في شتى المجالات".
وفيما يتعلق بالشائعات التي تفيد بأن هناك قاعدة عسكرية إماراتية في سقطرى فهذا عارٍ عن الصحة، لا توجد أي قاعدة عسكرية في سقطرى على الإطلاق ما عدا قوة الواجب 808 ((ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية لمكافحة تهريب الأسلحة)، كما يؤكد عبدالله الذي يسكن في الجزيرة.
ووصف الناشط السقطري، ما يتم تداوله في الإعلام الإخواني حول الإمارات أنه "هجوم ممنهج وموجه" من قبل تنظيم الإخوان الإرهابي، لتشويه الدور الإنساني الذي تقوم به الأذرع الإنسانية الإماراتية في سقطرى ومد يد العون لكل اليمنيين.
وأضاف: "نحن كأبناء سقطرى لم نر أيًا من تلك الإشاعات ولا يوجد على الإطلاق أي فرد عسكري إماراتي في سقطرى سوى عاملين في المجال الإنساني من مؤسسة خليفة للإعمال الإنسانية".
وبنبرة ساخرة، نفى عبدالله الشائعات حول وجود إسرائيليين وقاعدة عسكرية إسرائيلية في سقطرى، مؤكدًا أنها افتراءات لا وجود لها سوى في إعلام الإخوان ولخدمة مليشيا الحوثي التي تقتل اليمنيين بزعم عدائها لإسرائيل.
وعن الدور الإماراتي، أكد أن الإمارات عملت على امتصاص البطالة من أبناء سقطرى وانتشلتهم من واقع مرير، ولها دور عظيم تنمويِا وإنسانيًا، وأبناء سقطرى يوجهون الشكر والتقدير لها.
وتابع قائلا "دور الإمارات ملموس، لمسه المواطن السقطري البسيط في جميع مناحي الحياة، فتقديرنا لدولة الإمارات ولقيادتها الوفية ولشعبها الشقيق".
استهداف أبناء سقطرى
الناشط الإعلامي والحقوقي شفيق السقطري، بدوره أعتبر الحملة الإعلامية الإخوانية التي لا تستهدف الدور الإماراتي الإنساني فحسب بل تستهدف أبناء سقطرى أيضًا.
وقال السقطري لـ"العين الإخبارية"، نحن كأبناء سقطرى ندين ونستنكر الإعلام المعادي الذي يشوه دور الإمارات، عبر نشر الأكاذيب حول عسكرة الجزيرة وتحريف الحقائق، فوجود الإمارات إنسانيٌ بحت.
كما قدم السقطري شكره لدول التحالف، بقيادة السعودية والإمارات على ما يقدمونه لجزيرة سقطرى من تثبيت الأمن والأمان والدعم المادي والإنساني.
وعن الاستهداف الإخواني لسقطري، أكد أنه جزء من الحرب الاقتصادية الإخوانية والحوثية التي تستهدف نجاح السياحة في سقطرى والتي تتم عبر المنافذ الرسمية وليس كما يشاع في الإعلام المسيس.
وأضاف أن الجزيرة معروف استقبالها للسياح من مختلف أنحاء العالم باعتباره أهم مقوم اقتصادي بها ويتم بتنسيق مع الأجهزة المحلية والأمنية في المحافظة لكن هناك من لا يريد رؤية الجزيرة تزدهر.
"قدمت الإمارات مالم يقدمه أحد، ويصعب حصره من مشاريع حقيقة وهامة، وإعادة أحياء المشاريع المتوقفة والمتعثرة"، بحسب الناشط السقطري اليمني.