المشروبات الغازية مهددة بالاختفاء من الأسواق المصرية.. "الأسبارتام" السبب!
رغم شراهة استهلاكها، ربما لن يجد المصريون مفراً من توديع المشروبات الغازية بسبب مادة "الأسبارتام".
وتعد مادة الأسبرتام من أكثر المحليات الصناعية شيوعًا في العالم، والتي تفوق حلاوة السكر العادي 100 مرة.
أحد أشهر المُحليات الصناعية عالمياً.. مادة مسرطنة محتملة
الأسبارتام، هو مُحلي صناعي شهير موجود في المشروبات الغازية الدايت، واللبان، واللبن ومنتجات غذائية أخرى. لكن منظمة الصحة العالمية مقدمة على اتخاذ خطوات صادمة بشأنه.
بحسب "رويترز"، من المقرر أن تعلن منظمة الصحة العالمية منتصف يوليو/تموز الجاري "الأسبارتام" مادة مسرطنة محتملة.
وقد اكتشف الكيميائي الأمريكي جيمس شلاتر عام 1965، الأسبارتام أحلى بحوالي 200 مرة من سكر المائدة العادي، تمت الموافقة عليه من قبل هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA" في عام 1974 لاستخدامه كمُحلي على الطاولة وكإضافة في اللبان وحبوب الإفطار والأطعمة الجافة.
على الرغم من حلاوته الشديدة، فإن الأسبارتام لا يحتوي على أي سعرات حرارية تقريبًا ولا يحتوي على طعم مرير مثل السكرين، وقد زادت شعبيته مع ارتباطه براغبي خفض الوزن.
ويمكن العثور على بديل السكر منخفض السعرات الحرارية في المشروبات الغازية والجيلاتين والحلويات وشراب السعال الخالي من السكر، كما أنه يستخدم لتعزيز نكهة الأطعمة المخبوزة والمعلبة ومسحوق المشروبات الممزوجة والحلوى.
وظل استخدام الأسبارتام في المنتجات الغذائية محل نقاش منذ عقود ودفع أيضًا بعض الشركات إلى إزالة المركب من منتجاتها.
فيما قامت إحدى شركات المشروبات الغازية من إزالة الأسبارتام من بعض المشروبات الغازية المخصصة للحمية الأمريكية، على الرغم من أن الشركة أعادتها بعد عام، إلا أنها أزالت المكون مرة أخرى في عام 2020، كما قامت شركة جنرال ميلز أيضًا بإزالة الأسبارتام من الزبادي في عام 2014.
وقامت أكثر من 90 دولة، بما في ذلك المملكة المتحدة وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والدنمارك وألمانيا وأستراليا ونيوزيلندا بمراجعة الأسبارتام ووجدت أنها آمنة للاستهلاك البشري وتسمح باستخدامها.
بينما تقوم هيئة الأغذية والأدوية الامريكية FDA بتثبيت المدخول اليومي المقبول من الأسبارتام عند 50 ملليغراما لكل كيلوجرام من وزن الجسم يوميًا، توصي الهيئة التنظيمية الأوروبية بتناول المدخول اليومي المقبول من الأسبارتام أقل قليلاً عند 40 مجم لكل كيلوغراما في اليوم.
هل تختفي المشروبات الغازية من مصر؟
من جانبه، علق رئيس شعبة الأدوية بمصر، علي عوف، على اعتزام منظمة الصحة العالمية في منتصف يوليو/تموز الجاري، تحديد مادة "الأسبارتام" أحد أشهر المُحليات الصناعية في العالم، على أنها مادة مسرطنة محتملة.
وقال: "مافيش إحصائيات لحجم استخدام المادة في مصر لأنها مادة لا تباع في منتجات في الصيدليات فقط لكن في مشتقات أكل وشرب مثل المشروبات والمأكولات منزوعة الدسم زيرو كالروي".
وأوضح خلال مداخلة برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة فضائية "ON" المصرية، أنه في حال إقرار المنظمة ذلك فيعتبر القرار إلزامياً، قائلا: "في حال إقرار منظمة الصحة العالمية أن الاسبرتام مادة مسرطنة فإن قرار منظمة الصحة العالمية فيها شبه إلزام تأكيدي لإنها تتعلق بصحة وحياة الناس".
وأوضح أن حملة الوعي ضرورية في هذه المرحلة وحال إقرار القرار، قائلاً: "الوعي الإعلامي مهم خاصة أن هناك بدائل للاسبرتام مثل الاستيفيا وغيرها متوفرة وهي أفضل في الطعم وأقل في الأضرار ولم يثبت أنها تنتج ضرراً".
وأكد أنه يجب على شركات المشروبات الغازية البحث عن بدائل أكثر اماناً من الآن: "طالما هناك كلام قوي وصياغة الكلام بلهجة شديدة وأنه لن يتم نشر أي أخبار إلا بعد الاجتماع يوم 14 يوليو/تموز فعلى الشركات الكبرى في المياه الغازية أن تعمل من الان تعمل على بدائل أقل ضرراً من الآن".
وكانت الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) والتابعة لمنظمة الصحة العالمية قد أكدت أنها بصدد الإعلان عن مادة أسبارتام Aspartame مادة مسرطنة يجب التوقف عن استخدامها في اجتماعات المنظمة في 14 يوليو/تموز 2023.
aXA6IDE4LjIyNC41My4yNDYg
جزيرة ام اند امز