بريطانيا تعتزم بناء أكبر محطة للطاقة في العالم بتونس
شركة "تونرو" البريطانية تجدد طموحاتها لبناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بمنطقة صحراوية في تونس.
جددت شركة "تونور" البريطانية طموحاتها لبناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بمنطقة صحراوية في تونس، بعد سنوات "التلكّؤ" بسبب الاضطرابات التي مرت بها البلاد.
وقالت مصادر في وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة التونسية، إن الوزارة تلقت طلبًا رسميًا من شركة الطاقة المتجددة البريطانية "تونور" لبناء محطة للطاقة الشمسية في جنوب البلاد، ستكون الكبرى على الإطلاق، حسبما ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية.
وذكرت المصادر أن مشروع "تونور"، الذي سيقام في صحراء "رجيم معتوق" بولاية قبلي، سيمكّن تونس من تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية، ومن ثم تصديرها إلى أوروبا.
ويأتي إصرار الشركة البريطانية على إنجاز المشروع الضخم في تونس بالذات لثقتها بمناخ الأعمال، ومن الواضح أن تباطؤ الحكومات السابقة في الموافقة على المشروع لم يثنها عن تجديد طلبها، الذي يتوقع أن ينال موافقة الحكومة والبرلمان.
وكانت تونس قد وافقت على المشروع في عام 2012، لكنه لم يرَ النور حتى اليوم بسبب الاضطرابات السياسية.
وتبلغ تكلفة المشروع نحو 10 مليارات يورو، وتصل طاقة إنتاج المحطة، التي ستقام على أرض تقدر مساحتها بنحو 10 آلاف هكتار، إلى نحو 2.25 غيغاواط.
ويؤكد خبراء في مجال الطاقة، أن المشروع في حال تنفيذه سيكون الأكبر في العالم من حيث الحجم.
ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج الفعلي للمحطة بحلول عام 2023، في حال وافقت السلطات في تونس على المشروع سريعًا، ليتم تصدير الطاقة الكهربائية إلى دول أوروبية من أجل إمداد 2.5 مليون منزل كمرحلة أولى.
وسيجري مدّ خط كهربائي بري وبحري يصل طوله إلى ألف كيلومتر، يربط موقع الإنتاج نحو أوروبا، حيث ستحول الكهرباء إلى مالطا وإيطاليا وفرنسا عبر أسلاك الضغط العالي، ومن ثم ستجرى إعادة توزيع الكهرباء نحو ألمانيا وبريطانيا.