تونس.. صيادون يتصدون لسفينة ناشطين مناهضين للهجرة
تظاهرة لصيادي الأسماك بمرفأ جرجيس التونسى ضد سفينة ناشطين مناهضين للهجرة
تجمع عدد من صيادي الأسماك، الأحد، في مرفأ جرجيس في جنوب شرق تونس للتصدي لسفينة استأجرها ناشطون يمينيون يعملون على مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
وعبرت السفينة "سي ستار" التابعة لمجموعة "جينيريشن آيدنتتي" أو "جيل الهوية" المياه المحاذية للسواحل الليبية اليوم.
- كندا تزيد جهودها لوقف الهجرة غير الشرعية
- حفتر يأمر بالتصدي لأي قطعة بحرية تدخل المياه الليبية دون إذن
وتعقبت السفينة لمدة وجيزة سفينة "ام اس اكويريوس" التابعة لمنظمة "اس او اس ميديتيراني" الفرنسية غير الحكومية التي تشارك في عمليات البحث والإنقاذ في منطقة سبق أن شهدت غرق زوارق عدة تقل مهاجرين.
ويعتقد أن السفينة، البالغ طولها 40 مترا، والتي غادرت قبرص في الأول من أغسطس/آب، باتت بحاجة إلى المؤن، إلا أن الصيادين في ميناء جرجيس قرب الحدود الليبية أكدوا أنهم لن يسمحوا لها بالرسو.
وقال شمس الدين بوراسين، رئيس جمعية الصيادين إنه إذا اقتربت السفينة من المرفأ "فسنغلق القناة التي تستخدم للمؤن".
وتوجهت "سي ستار" من قبرص إلى المياه الإقليمية الليبية بعدما اختار طاقمها عدم التوقف أثناء رحلته في اليونان أو صقلية، حيث تخشى السلطات إمكان اندلاع تظاهرات رافضة لها.
كانت المنظمة غير الحكومية "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" قد عبرت عن معارضتها "لرسو السفينة (سي ستار) في المرافئ التونسية"، داعية "الحكومة إلى عدم التعاون مع طاقمها العنصري والخطير".
وكانت مجموعة "جيل الهوية"، وخصوصا فروعها الفرنسي والإيطالي والنمسوي والألماني، استأجرت السفينة في إطار عمليتها "دافعوا عن أوروبا" (ديفيند يوروب) لاعتراض السفن وإعادة المهاجرين الذين يحاولون التوجه إلى أوروبا.
وبعد وصول السفينة إلى ميناء فاماغوستا في قبرص الشهر الماضي، قدم عدد من أفراد طاقمها طلبات لجوء، وهو تماما ما تشكلت البعثة منذ البداية لمحاربته.
وأشار طاقم "سي ستار" إلى أن هدفه الأساسي هو فضح التعاون القائم في رأيه بين قوارب الإغاثة التابعة للمظمات غير الحكومية والمهربين الذين يرسلون قوارب تغص بالمهاجرين من ليبيا.
يشار إلى أنه منذ مطلع عام 2014، تم إنقاذ نحو 600 ألف مهاجر من إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا ونقلوا إلى إيطاليا فيما توفي أكثر من 10 آلاف.
وتدهورت العلاقة بين السلطات الإيطالية وفرق الإغاثة التي أنقذت قواربها نحو ثلث الأشخاص الذين تم إنقاذهم هذا العام، وبلغ عددهم 100 ألف.
واعتقلت السلطات الإيطالية الأسبوع الماضي طاقم إحدى هذه القوارب واتهمته بالتواصل مباشرة مع مهربين لتنظيم عملية تسلم مجموعة من المهاجرين من مناطق قريبة جدا من الساحل الليبي.
من جانبها، أفادت البحرية الليبية بأن خفر السواحل، الذين تلقوا تدريبات ومعدات من إيطاليا، اعترضوا منذ الخميس ستة زوارق تقل ما مجموعه 1015 شخصا.