دولة الإمارات العربية المتحدة ليست وحدها في مواجهة ومجابهة تنظيم "الإخوان المسلمين" ومن يدعمه، بل معها الدول والشعوب العربية.
جزء من عناصر تنظيم "الإخوان المسلمين" في جميع دول الخليج العربي -دون استثناء- انتهج مؤخراً خطاً متلوناً ومنافقاً تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة. نفس العناصر بعينهم وشخصهم، باتوا على وسائل التواصل الاجتماعي يتحدثون عن دولة الإمارات العربية المتحدة وما حققته من تقدم وعمران وتنمية على مختلف الأصعدة، بينما هم أنفسهم الذين كانوا يهاجمون الإمارات، ويكيلون لها أقذع الألفاظ والشتائم والاتهامات، وكانوا جزءاً أساسياً من مخطط التنظيم في نشر الفوضى والخراب بدول الخليج، خصوصاً حينما ظنوا بغرورهم وغبائهم أن تنظيمهم الإرهابي قد تمكن من الدول العربية، وبات قاب قوسين أو أدنى من النفوذ إلى الحكم في دول الخليج، إذ كشفوا حينها أقصى درجات العداء والحقد تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص، وتجاه باقي حكومات دول الخليج العربي بشكل عام، طبعاً باستثناء الراعي الماسي الإرهابي لهذا التنظيم، وأعني نظام "الحمدين".
التاريخ سوف يسجل تماماً، وبماء من ذهب، أن دولة الإمارات قد مرغت أنف هذا التنظيم الإرهابي في الوحل، وأسهمت بشكل كبير جداً في إفشال وصوله إلى مبتغاه في الدول العربية، وكان لها الدور الأبرز في نشر الثقافة والوعي الكبيرين تجاهه وتجاه خطورته وأهدافه ومراميه.
لذلك نرى أن نظام "الحمدين" يظهر العداء والحقد ونزعة الانتقام تجاه الإمارات بشكل أوضح وأكثر مباشرة عن بقية الدول، لأنه يعي تماماً أن لأبناء زايد حفظهم الله دوراً كبيراً في حماية الوطن العربي من الشر المستطير المتربص بالمنطقة جراء تحالف نظام "الحمدين" مع تنظيم "الإخوان"، ولذلك يسلط هذا النظام كل وسائله الإعلامية والدعائية والسياسية في محاولة للنيل من الإمارات، وفي كل مرة يقوم بفعل ذلك يفشل كثيراً.
التاريخ سوف يسجل تماماً، وبماء من ذهب، أن دولة الإمارات قد مرغت أنف هذا التنظيم الإرهابي في الوحل، وأسهمت بشكل كبير جداً في إفشال وصوله إلى مبتغاه في الدول العربية، وكان لها الدور الأبرز في نشر الثقافة والوعي الكبيرين تجاهه وتجاه خطورته وأهدافه ومراميه
مؤخراً قامت قناة "الجزيرة" الإخوانية بإبراز خبر مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث ورد ضمن خبر "الجزيرة" نقلاً عن وكالة "رويترز" أن الرئيس الأمريكي طالب بإنهاء الأزمة "القطرية"، وراحت القناة تعيد بث هذا الخبر، وتعلق عليه بأن الأزمة قد انتهت، وسرعان ما تلقف ذلك عناصر تنظيم "الإخوان" فراحوا هم أيضاً يكررون هذه الأخبار، وركزوا في وسائل التواصل الاجتماعي على الإمارات، وأن مساعي الإمارات لـ"إطالة الأزمة" قد فشلت، لكن الجواب جاء سريعاً من وزراء خارجية التحالف الرباعي، بأنه لا حل لأزمة قطر إلا بتنفيذ الاشتراطات الثلاثة عشر! دولة الإمارات العربية المتحدة ليست وحدها في مواجهة ومجابهة تنظيم "الإخوان المسلمين" ومن يدعمه، بل معها الدول والشعوب العربية، ومآل الأمر بالنسبة لتنظيم "الإخوان" ومن يدعمه هو الفشل والخسران.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة