بنوك الصومال تندمج في النظام المصرفي العالمي.. اعتماد تاريخي لـ"IBAN"
نجح البنك المركزي الصومالي في دمج أرقام الحسابات المصرفية الدولية (IBAN) في جميع المعاملات داخل نظام الدفع الوطني (NPS) ، مما يمثل خطوة تاريخية للاندماج مع النظام المصرفي العالمي.
ووفق بيان من البنك المركزي الصومالي، فإنه اعتبارًا من 27 مارس/ آذار 2023، اعتمدت جميع البنوك في الصومال رقم الحساب المصرفي الدولي (IBAN)، الذي من المتوقع أن يعزز كفاءة معالجة المدفوعات، ويقلل من المخاطر التشغيلية والتأخير في التحويلات الدولية بين الصومال والبلدان المتوافقة مع IBAN.
اندماج مع العالم
وقال عبدالرحمن عبدالله محافظ المركزي الصومالي إن القرار صدّر ارتياحا كبيرا للقطاع المالي في البلاد الذي كان منفصلاً عن الأسواق المالية العالمية لفترة طويلة.
- بنك صومالي يستحوذ على مصرف كيني لأول مرة على الإطلاق
- صندوق النقد الدولي: الصومال يقطع شوطًا كبيرًا نحو إعفاء الديون
ومن المتوقع أن يسهل نظام الدفع الجديد التحويلات من المواطنين في الخارج، خاصة الصوماليين في الشتات، الذين كانت مساهماتهم حاسمة في الانتعاش الاقتصادي للبلاد.
وفي السابق، كانت التحويلات المالية معقدة بسبب اللوائح الصارمة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (AML / CFT).
مجابهة مخاوف الإرهاب
ولمعالجة مخاوف مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، نفذ المكتب المركزي للإحصاء تدابير محددة لضمان الامتثال في نظام الدفع الجديد، الأمر الذي ينبغي أن يخفف من مخاوف المنظمين والمصارف الأجنبية فيما يتعلق بالمدفوعات المرسلة إلى الصومال.
وفي أواخر عام 2022 ، خصص اتحاد SWIFT الدولي أرقام حسابات مصرفية دولية للبنك المركزي الصومالي وجميع بنوكه التجارية، مما مكنهم من سداد المدفوعات عبر الحدود أو تلقيها.
وشهد القطاع المالي في الصومال انهيارًا شبه كامل في عام 1991 بسبب الحرب الأهلية ، مما جعل البنك المركزي والقطاع المصرفي في البلاد معطلين لأكثر من عقدين، وتمت المعاملات نقدًا أو بالعملات الأجنبية أو عن طريق المقايضة .
وبدأت جهود إعادة تأسيس الدولة الصومالية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدعم من المغتربين الصوماليين ووكالات المعونة الأجنبية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
ومن المتوقع أن يؤدي التنفيذ الناجح لـ NPS وIBAN إلى تحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وتحسين المستوى العام للمعيشة في الصومال.