سياسي صومالي لـ"العين الإخبارية": نعيش فترة صعبة ونحتاج لدعم الأشقاء
يعيش الصومال وسط أزمات داخلية وخارجية ويمر بوقت يحتاج إلى دعم واسع من دول العالم خاصة العربية، للنجاح في حربه ضد الإرهاب.
البروفيسور محمد عمر طلحة، الأكاديمي والسياسي المخضرم، شدد خلال حوار مع "العين الإخبارية"، على أن البلاد تسير بخطى ثابتة نحو الاستقرار بفضل جهود الرئيس حسن شيخ محمود، ودعم الأشقاء خاصة دولة الإمارات العربية المتحدة.
طلحة يتمتع بخبرة سياسية واسعة، وكان عضوا في البرلمان الصومالي خلال الفترة من 2006 حتى 2022، وشغل العديد من المناصب من بينها النائب الأول لرئيس البرلمان، والقائم بأعمال الرئيس، وقبل ذلك عمل محاضرا وناشطا مدنيا في قضايا مناهضة العنصرية.
وفيما يلي نص الحوار:
ما المكاسب التي حققها الجيش الصومالي خلال حربه على الإرهاب؟
الجيش حقق انتصارات كبيرة خلال حربه على الإرهاب مما يمهد الطريق للبلاد نحو التنمية، وحيث عززت تلك المكاسب جهود بناء مؤسسات الدولة، وساعدت البلاد في القيام من جديد.
* كيف ترى تعاون دول الجوار مع الصومال في حربه على الإرهاب؟
توحيد الجهود مع الصومال يلعب دورا رئيسيا في فرض الأمن والاستقرار الدائم ليس في الصومال فقط ولكن في المنطقة بأكملها، بجانب مساهمته في تعزيز العلاقات بين الدول مما يصب في مصلحة الجميع.
الصومال يسعى لترتيب نفسه من الداخل.. هل ستؤتي ثمارها؟
المصالحة الداخلية خاصة بولاية جنوب غرب الصومال تسير بخطى جيدة، حيث يعتبر الاتفاق السياسي المبرم بين الفرقاء نجاحا لسكان الإدارة المحلية، ودفعة قوية للاستقرار الداخلي، وذلك بفضل الجهود المتواصلة للرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس البرلمان لإقناع الفرقاء في التوصل إلى مصالحة حقيقية مما يساهم في توحيد البوصلة نحو الحرب على الإرهاب.
ما هي محاور السياسة الخارجية للرئيس الصومالي؟
الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود تعهد خلال حملته الانتخابية بإعادة دمج بلاده في المنظومة العالمية، ومن أجل ذلك قام بنحو 20 زيارة خارجية، ووقع اتفاقيات ثنائية متنوعة مع العديد من دول العالم تضمن حصول الصومال على دعم في كافة الأصعدة لتجاوز الظروف الراهنة، وحتى الآن تؤتي تلك الجهود ثمارها فالجهود الجارية تعطي الشعب الأمل رغم الظروف، حيث يأملون في تجاوزها عبر توحيد الصف والتعاون مع الدول الصديقة.
كيف ترى العلاقات الصومالية الإماراتية.. وما أهميتها للبلدين؟
العلاقات الصومالية الإماراتية تاريخية ووثيقة وبينهما تناغم كبير وتعاون، وكانت تلك العلاقات عاملا مؤثرا في المشهد السياسي بالصومالي بشكل إيجابي، خاصة أن الدولتين تتشاركان مبادئ أساسية قائمة على وحدة القيم والتعاون المتبادل.
بصفتك عضو سابق في البرلمان العربي.. كيف ترى العلاقات العربية الصومالية؟
الصومال لديه تاريخ طويل في التعاون مع العالم العربي، ويحتاج لمزيد من الدعم العربي للانتصار على الظروف الراهنة التي يعيشها خاصة في ملف الحرب على الإرهاب والتنمية، ولعبت دول الخليج دورا قياديا في مساندة الشعب الصومالي طوال العقود الماضية، ويتمنى الشعب تعزيز التنمية المستدامة والمساهمة في حصول الشباب الصومالي على التعليم والوظائف ما يساعد على عدم انضمامهم إلى التنظيمات المتطرفة.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjY0IA== جزيرة ام اند امز