هل عاد الصوماليون للقرصنة بعد توقف خمسة أعوام؟
السفينة أبلغت عن تتبع زورقين لها بعد ظهر الاثنين ثم اختفت
قال خبير في مجال مكافحة القرصنة، اليوم الثلاثاء، إن قراصنة صوماليين يشتبه أنهم خطفوا سفينة لنقل الوقود ترفع علم سريلانكا، بعد أن بعثت نداء استغاثة وأوقفوا نظام التتبع وغيروا مسارها إلى ساحل الصومال.
وقال جون ستيد، من جماعة "أوشانز بيوند بايرسي" للمساعدات، وهو كولونيل بريطاني سابق، وعلى اتصال وثيق بالقوات البحرية التي تقتفي أثر السفينة، إنه يعتقد أن السفينة "آريس 13" تحمل طاقما من 8 أفراد.
وأضاف: "السفينة أبلغت عن تتبع زورقين لها بعد ظهر أمس، ثم اختفت".
وتابع أن طائرات لقوة نافور البحرية الإقليمية التابعة للاتحاد الأوروبي تحلق في سماء المنطقة لتقتفي أثر السفينة ومحاولة معرفة ما يجري.
وإذا تأكدت الواقعة، التي حدثت أمس الاثنين، فستكون أول عملية خطف ينفذها قراصنة صوماليون لسفينة تجارية منذ 2012.
وأفادت بيانات شحن على موقع "إكواسيس"، التابع لوزارة النقل الفرنسية، بأن السفينة وحمولتها القصوى 1800 طن مملوكة لشركة "أرمي شيبينج" في بنما، وتديرها شركة "أرورا شيب مندجمنت" في الإمارات.
وقال نويل تشونج، رئيس مركز الإبلاغ عن القرصنة التابع للمكتب البحري الدولي في كوالالمبور: إن منظمة التجارة البحرية البريطانية التي تنسق إدارة كل السفن التجارية واليخوت في منطقة خليج عدن كانت تراقب السفينة.
وذكرت المنظمة في دبي أنها لا تملك المزيد من المعلومات "في الوقت الحالي".
وقال ستيد إن السفينة كانت في طريقها لميناء علوله الصومالي. وأكد قراصنة في البلدة التي تضم الميناء لـ"رويترز" أنهم في انتظار السفينة.
وقبل 5 أعوام وفي ذروة نشاط القرصنة أثار القراصنة الصوماليون الذعر في نفوس البحارة الذين يعبرون خليج عدن. ويقول المكتب البحري الدولي إنهم شنوا 237 هجوما قبالة ساحل الصومال في 2011 واحتجزوا مئات الرهائن.
لكن هجماتهم تراجعت بشدة بعدما شدد ملاك السفن إجراءات الأمن وتحاشوا الساحل الصومالي.
وساهم تدخل قوات بحرية إقليمية توافدت على المنطقة في إحباط محاولات خطف عديدة وتأمين الطريق التجاري الاستراتيجي الذي يؤدي إلى قناة السويس، ويربط حقول النفط في الشرق الأوسط بالموانئ الأوروبية.