قادة ولايات الصومال يجتمعون بنيروبي لمواجهة ديكتاتورية فرماجو
الاجتماعات تأتي ردا على إفشال حكومة فرماجو لمؤتمر غروي للقضايا المصيرية في أبريل الماضي وعدم التزامها بالاتفاقات مع الولايات.
أكدت مصادر خاصة لـ"العين الاخبارية" أن كتلة رؤساء الأقاليم الصومالية المعارضة ستعقد اجتماعات مع ممثلي المجتمع الدولي، لمناقشة أوضاع البلاد في العاصمة الكينية نيروبي، وبحث مواجهة ديكتاتورية الرئيس محمد عبدالله فرماجو.
- حاكم "جوبالاند" يتهم فرماجو بجر الصومال إلى اقتتال أهلي
- ولاية غلدمج تلحق ببونتلاند وتوقف التعاون مع حكومة فرماجو
وأضافت المصادر أن الاجتماعات تأتي رداً على إفشال حكومة فرماجو لمؤتمر غروي للقضايا المصيرية في أبريل/نيسان الماضي وعدم التزامها بالاتفاقات السابقة التي وقعتها مع جميع الولايات القاضية بعدم تدخل الحكومة المركزية في شؤونها واحترام الدستور الفيدرالي للبلاد.
وتابعت المصادر أن الاجتماع سيضم كلاً من رؤساء ولاية بونتلاند غلمدغ وجوبالاند وهيرشبيلي وممثلين من المجتمع الدولي، وستناقش وضع خارطة طريق للانتخابات التي ستجرى في الصومال العام المقبل، وقضية إيصال المساعدات الدولية.
وكشف المصدر أن "قادة الولايات سيناقشون وضع خطة موحدة لوقف تدخل حكومة مقديشو في شؤون الولايات الداخلية وبناء تحالف لمواجهة انفراد مقديشو بقضايا البلاد المصيرية".
وفي سياق متصل، كشفت مصادر خاصة انهيار جهود الوساطة حكومية لإعادة العلاقات بين حكومة ولاية بونتلاند والرئيس فرماجو.
وسبق أن أعلنت ولاية بونتلاند، مايو/أيار الماضي، على لسان رئيسها محمد عبدالله دني، إيقاف كل أشكال التعاون مع حكومة الرئيس محمد عبدالله فرماجو، وقالت في رسالة موجهة إلى المجتمع الدولي والدول المهتمة بالقضية الصومالية، إنها اتخذت قراراً بإيقاف كل أشكال التعاون مع الحكومة الفيدرالية في مقديشو، بما فيها تعاونها مع الحكومة الفيدرالية في قضايا الدستور وخطط الأمن الوطني والانتخابات المقرر إجراؤها في البلاد في 2021.
وأكدت بونتلاند عدم اعترافها بجميع القوانين التي صادقت أو تسعى المؤسسات الفيدرالية إلى المصادقة عليها مثل قوانين الانتخابات والبترول والضرائب، كون الحكومة الفيدرالية في مقديشو لم تتشاور معها فيها.
وكشفت وسائل إعلام محلية صومالية أن الوساطة قام بها قام بها وزير الخارجية والتعاون الدولي أحمد عيسى عوض والنائب البرلماني علي يوسف حوش ومسؤولون آخرون من بولانتد.
وقال موقع "بونتلاند بوست" إن الوساطة انتهت بالفشل بعد رفض الرئيس دني التراجع عن قرار إيقاف التعاون مع الحكومة الصومالية.
وأكدت "بونتلاند بوست" أن رئيس ولاية بونتلاند تمسك بموقفه بضرورة ضمان التزام حكومة فرماجو بالدستور الفيدرالي الذي يحكم البلاد، والتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الخلافية بين الجانبين قبل إعادة العلاقات مع مقديشو.
ومن جهته، قال المحلل السياسي الصومالي محمد نور سيدو لـ"العين الإخبارية"، إن "الحكومة الصومالية بقيادة محمد عبدالله فرماجو تريد كسر إجماع الأقاليم الصومالية الرافضة لأي تعاون مع حكومة فرماجو عبر التفاوض مع حكومة ولاية بونتلاند التي تقود المعارضة حالياً".
قال إن "حكومة مقديشو تخشى الدخول في أي التزامات سياسية مع الأقاليم المنتفضة ضد هيمنة فرماجو قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة".
وأشار سيدو إلى أن "فشل الوساطة الأخيرة مع رئيس ولاية بونتلاند يعد ضربة قاصمة لمخططات فرماجو لكسب أي تأييد سياسي من قبل المعارضة الإقليمية بعد تمريره لقانون الانتخابات والبترول المرفوضين من قبل حكام الولايات الصومالية".
وتابع: "أي اتفاق مع أي ولاية يعني حصول حكومة فرماجو على شرعية لإجازة مزيد من القوانين، رفض حكومة ولاية بونتلاند لإعادة العلاقات مع مقديشو يؤكد على وجود موقف موحد من جميع القوى السياسية والأقاليم السياسية رافض لممارسة حكومة فرماجو الديكتاتورية وانفرادها بالقضايا المصيرية للبلاد وإقصاء الآخرين".
aXA6IDE4LjIxNy4yNTIuMTk0IA== جزيرة ام اند امز