الصومال والحرب على الإرهاب.. تحرير قرى وحزام شعبي
في زاوية صعبة تنحشر حركة "الشباب" تحت وطأة ضربات الجيش الصومالي والحزام الشعبي المنخرط في إطار الحرب على التنظيم الإرهابي.
واليوم الثلاثاء، حرر الجيش الصومالي 8 قرى من حركة الشباب الإرهابية، تابعة لمديرية بلعد بمحافظة شبيلي الوسط جنوبي الصومال.
ووفق إعلام محلي، جاء ذلك عقب عمليات عسكرية مخططة في المنطقة تستهدف تطهير الجيوب المتبقية من قبضة التنظيم الإرهابي.
وقال النائب البرلماني العقيد عثمان حادولي، الذي يقود العمليات العسكرية، في تصريحات إعلامية، إنه تم اعتقال 30 عنصرا من حركة الشباب خلال العمليات التي أسفرت عن تحرير البلدات.
وتعهد حادولي بمواصلة العمليات التي تستهدف المليشيات الإرهابي .
ويشارك في العمليات قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي المعروفة اختصار بـ"أتميس" لضبط الأوضاع الأمنية بشكل عام.
دور شعبي
بدوره، دعا رئيس هيرشبيلى، علي غودلاوي، سكان الولاية إلى لعب دور حاسم في الحملة العسكرية الجارية لهزيمة الإرهاب، وذلك عقب قيامه بزيارة تفقدية للجبهات الأمامية في محافظة شبيلي الوسطى.
وفي محافظة هيران وسط الصومال، قتلت قوات محلية مناهضة لحركة الشباب الإرهابية ١٠ إرهابيين عقب نصب كمين لرتل عسكري تابع للتنظيم، وأحرقت القوات مركبات عسكرية يستقلها الإرهابيون.
وفي سياق منفصل، حذر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الصومالية، الجنرال عبدالله علي عانود، من استهداف نساء وأطفال مسلحي حركة الشباب.
وأصدر تعليماته للجيش والقوات المحلية بعدم استهداف كل شخص يريد الاستسلام أو غير متورط بشكل مباشر في جرائم إرهابية مثل أطفال وزوجات مسلحي حركة الشباب.
ويأتي التحذير الرسمي عقب إعلان محافظ إقليم هيران علي جيتي عثمان استهداف أطفال وزوجات الإرهابيين واعتبارهم أهدافا مشروعة ضمن الحملة العسكرية ضد التنظيم.
غير أن دعوته لاقت رفضا شعبيا ورسميا واسعا في الأوساط الصومالية ما دفع وزارة الدفاع إلى إصدار توضيح.