ثغرات ما بعد "أتميس".. "الشباب" تستهدف قاعدة صومالية وتتأهب لكينيا
قاعدة عسكرية صومالية على حدود كينيا تسيطر عليها "الشباب" في تقدم يمنح الحركة الإرهابية نقطة انطلاق لتكثيف استهدافها كينيا المجاورة.
واليوم الخميس، أعلنت وسائل إعلام صومالية أن حركة الشباب سيطرت على قاعدة عسكرية في مدينة جريلي بمحافظة جدو جنوبي الصومال.
- الصومال يحاصر الخلافات السياسية بمؤتمر جامع.. سيناريوهات وتحديات
- ضربات قاصمة للإرهاب.. الصومال يقضي على 40 عنصراً من "الشاب"
وجريلي تعتبر واحدة من 7 قواعد سلمتها قوات بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية (أتميس) نهاية يونيو/حزيران الماضي للقوات الصومالية.
كما أنها تعد منطقة استراتيجية، حيث تقع على بعد حوالي 12 كيلومترا من الحدود مع كينيا، ويمكن لمسلحي حركة الشباب استخدام القاعدة كنقطة انطلاق لمزيد من الهجمات داخل كينيا.
ووفق المصادر نفسها قتل 3 عسكريين في تبادل لإطلاق النار مع عناصر من الحركة المسلحة قبل سقوط المنطقة بيد الإرهابيين.
ولم تعلق الحكومة الصومالية بعد على التطور الأمني الذي يعتبر ضربة قوية لجهود محاربة الإرهاب وسحب القوات الأفريقية.
"مصدر قلق"
لكن النائب في البرلمان الفيدرالي الصومالي مرسل خليف، قال في تغريدة عبر تويتر إن "هجوم اليوم الثاني على مدينة جريلي من قبل حركة الشباب في غضون أسبوعين فقط يشكل مصدر قلق بالغ".
وأضاف أن ما يحدث "نظرا لأن وحدات من القوات الكينية العاملة في الصومال قد سُحبت، وفقاً لخطط سحب أتميس، ولا توجد تعزيزات ولا معدات مناسبة للدفاع عنها".
وتابع: "تستدعي قاعدة العمليات الأمامية هذه على الحدود الصومالية الكينية اهتماماً فورياً من كلا البلدين".
ويرى خليف أن "الفشل في معالجة التداعيات الأمنية على هذه المدينة الحدودية لن يؤدي إلا إلى زيادة جرأة الإرهابيين".
من جانبهم، حذر مسؤولون محليون، الأسبوع الماضي، من خطورة سقوط القاعدة على يد حركة الشباب.
ويرى مراقبون أن سيطرة المسلحين على القاعدة يستوجب فرض حالة طوارئ على المنطقة وتعزيز الإمدادات العسكرية.
ويسبب سقوط القاعدة تحديات على مستوى الانتقال الأمني الذي يشمل استمرار انسحاب أتميس، وتعزيز وبناء القدرات الدفاعية للجيش الصومالي والقوات الإقليمية ودعوات الصوماليين لرفع حظر الأسلحة المفروض على البلاد.