مؤتمر "طوسمريب" بالصومال.. جمود بالمشاورات وقلق دولي
جمود يلف اجتماع الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو ورؤساء الولايات وسط قلق دولي من مسار مسدود حول القضايا الخلافية بشأن الانتخابات.
اجتماع يبحث القضايا الخلافية حول الاقتراع، يعقد في مدينة طوسمريب بولاية غلمدغ وسط الصومال، يدخل يومه الثاني دون إحراز تقدم يذكر.
وأصدر المجتمع الدولي بيانا مشتركا حول اللقاء، رحب فيه بالمفاوضات الجارية، محذرا من أن أي خطوة غير توافقية حول العملية الانتخابية لن تحظى بدعم أصدقاء الصومال الدوليين.
ووقع البيان البعثات الدبلوماسية لدى الصومال لكل من الاتحادين الأفريقي والأوروبي، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، إضافة إلى الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وعدد من دول العالم المؤثرة في الشأن الصومالي.
ودعا المجتمع الدولي قادة الصومال إلى التوصل لتوافق في الآراء بشأن التنفيذ السريع والشامل للانتخابات، بما يخدم المصلحة الوطنية وضرورة وضعها فوق المصالح الشخصية .
جدير بالذكر أن البيان يعتبر الثاني حول المؤتمر التشاوري بين فرماجو ورؤساء الولايات خلال 48 ساعة، ما يمنح مراقبين قيناعة باقتراب المفاوضات من الانهيار، بسبب تعنت فرماجو ومماطلته في حل القضايا العالقة، بهدف تمديد ولايته الرئاسية لأجل غير معلوم .
من جهته، أصدر اتحاد مرشحي الرئاسة في الصومال، اليوم أيضا، بيانا دعا فيه إلى ضرورة إنجاح المؤتمر، محذرا فرماجو من رغبته بالتمديد .
وقال الاتحاد في البيان الذي تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن "ولاية فرماجو الدستورية تنتهي في 8 فبراير/شباط الجاري، وبحلول هذا التاريخ، نعلن أنه لا يمكن للبلاد تجاوز الفترة الإنتقالية بدون صيغة توافقية يكون الجميع جزءا فيها، بمن فيهم اتحاد مرشحي الرئاسة" .
وحذر الاتحاد فرماجو من جهوده "الحثيثة" للتمديد والمناورة بمصير البلاد، في لعبة سياسية خطيرة تخدم أجندات شخصية.
وأمس الأربعاء، انطلق المؤتمر وسط أجواء مشحونة لا تبشر بنتائج مثمرة، بسبب مشاحنات اندلعت -قبل بدء المباحثات- بين فرماجو ورئيسي ولايتي جوبلاند وبونتلاند المعارضتين لتوجهاته السياسية.
ووفق مراسل "العين الإخبارية"، يشارك في المؤتمر المنعقد بمدينة طوسمريب عاصمة ولاية غلمدغ – إضافة إلى فرماجو ورؤساء الولايات الإقليمية - رئيس الوزراء محمد حسين روبلى وعمدة مقديشو.