بعد تقرير مفزع.. روبلي يحمل آلام "الجفاف" في الصومال إلى جنيف
غداة تقرير أممي مخيف بشأن مستقبل 6 ملايين صومالي، حمل محمد حسين روبلي رئيس وزراء البلد الأفريقي ملف أزمة الجفاف إلى جنيف.
وغادر روبلي اليوم الأحد مقديشو متوجها إلى جنيف في زيارة تستغرق يوما واحدا بحسب بيان مقتضب من مكتبه.
وقال البيان الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه إن "رئيس الوزراء روبلي غادر اليوم، متوجهاً إلى جنيف في سويسرا، حيث سيحضر مؤتمراً دولياً حول الجفاف الشديد في القرن الأفريقي، يركز على أوضاع الجفاف في الصومال".
وأضاف "في الاجتماع الذي سيحضره كبار المسؤولين والوزراء من الدول المانحة، سيلقي رئيس الوزراء كلمة رئيسية حول الوضع الإنساني في البلاد نتيجة الجفاف المدمر".
وتابع البيان "تدل مشاركة رئيس الوزراء في مؤتمر جنيف حول الجفاف في وقت تقترب الانتخابات الصومالية من نهايتها على التزامه بلفت انتباه المجتمع الدولي إلى حالة الجفاف في البلاد وإنقاذ الشعب الصومالي المحتاج".
ويتولى روبلي رئاسة الوزراء بمقتضى اتفاق سياسي بين فرقاء البلد الذي يعاني ويلات الإرهاب بالإضافة لأزمة الجفاف، لقيادة البلاد إلى تنظيم الاستحقاقات الدستورية بعد أن انتهت المدة القانونية لولاية الرئيس عبدالله فرماجو فبل أكثر من عامين.
وخلال الشهور القليلة الماضية تسارعت وتيرة الانتخابات البرلمانية التي تمهد لانتخاب رئيس جديد للبلاد.
وتأتي زيارة روبلي بعد يوم واحد من إصدار الأمم المتحدة تقريرا مخيفا عن وجود أكثر من 6 ملايين صومالي مهددون بالمجاعة جراء انعدام الأمن الغذائي الناجم عن الجفاف.
وكان تقرير أممي صدر في أوائل العام الجاري قد أشار إلى أن ندرة المياه في بعض أجزاء الصومال تعتبر الأسوأ منذ 40 عاما، بالإضافة إلى جفاف الآبار والآبار الضحلة، وبسبب ذلك تنفق الثروة الحيوانية، ولا يستطيع معظم الناس تحمّل أسعار السلع الغذائية الأساسية.
وبحسب التقرير نفسه، خلقت ظروف الجفاف تاريخيا احتكاكات بشأن مناطق الرعي ومصادر المياه، مما أدى إلى زيادة الصراعات وتنامي عدد الأشخاص الذين أجبروا على النزوح.
aXA6IDMuMTM3LjE2OS41NiA= جزيرة ام اند امز