لرفع المعنويات ضد "الشباب".. رئيس الصومال بجبهات القتال
أجرى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، السبت، زيارة تفقدية إلى جبهات القتال الأمامية بوسط البلاد.
وشملت جولة الرئيس حسن شيخ، كلا من محافظات هيران، غلغدود، ومدغ الواقعة في وسط، وبخاصة في خطوط التماس في بلدات محاس، بحدو وسل.
وبحسب الرئاسة الصومالية كانت الزيارات الميدانية إلى جبهات القتال تهدف إلى تقديم دعم معنوي للجيش وللمقاومة الشعبية في تلك المناطق.
وخلال جولته قال في تصريحات إعلامية إن إدارته ملتزمة بالقضاء على حركة الشباب الإرهابية بشكل نهائي والتركيز على تحرير المدن الرئيسية لهزيمة التنظيم عسكريا بشكل تام.
ويرى المراقبون بأن توقيت الزيارة يحمل رسالة ذات طابع عسكري لتشديد المعارك ضد الإرهاب.
ويقول المحلل السياسي الصومالي محمد نور لـ"العين الإخبارية" إن زيارة الرئيس تأتي قبل 40 يوما من نهاية العام، وذلك لدفع العمليات من أجل تحرير مناطق الحكم جديدة قبل انقضاء العام.
ويرى نور أنه "بعد 6 أشهر من وصوله إلى الحكم يتوجه الرئيس حسن شيخ محمود دفع الملفات الداخلية بما فيها القتال ضد حركة الشباب إلى حد بعد عقب تعزيز السياسة الخارجية والقيام بأكثر من رحلة خارجية".
وأضاف أن الرئيس الصومالي سيفتح قريبا جبهات عسكرية جديدة على التنظيم، خاصة في ولايتي جوبالاند وجنوب غرب الصومال، كما سيقدم دعما أكبر للعمليات الجارية في غلمدغ وهيرشبيلى.
وهذه الجولة هي أول زيارة يقوم بها الرئيس حسن شيخ محمود منذ إعلانه حرب القضاء على حركة الشباب في نهاية أغسطس/آب الماضي عقب هجوم دام في العاصمة مقديشو.
ويعتمد الرئيس الصومالي استراتيجية جديدة في الحرب الدائرة، تشمل الجوانب الفكرية والاقتصادية والعسكرية لتوسيع ساحات المواجهات مع الإرهاب لتقويض قدراته.