الأمن القومي والإرهاب.. مؤتمر لقادة الصومال واتفاق عسكري مع واشنطن

مؤتمر تشاوري بين قادة الصومال ينطلق، الخميس في مدينة بيدوا، تتصدره مناقشات على مدى يومين حول هيكل الأمن القومي ومكافحة الإرهاب.

وتستضيف المؤتمر بيدوا عاصمة جنوب غرب، في حدث يعتبر الأول من نوعه بالولاية الصومالية.

وبحسب مراسل "العين الإخبارية"، افتتح المؤتمر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، بمشاركة رؤساء الولايات الصومالية الخمس، باستثناء رئيس ولاية بونتلاند الذي يغيب عن القمة. 

ويناقش القادة ثلاثة ملفات تشمل هيكل الأمن القومي، وفيدرلة النظام المالي، ونموذج الانتخابات على المستويين الإقليمي والفيدرالي.

كما يتناول المؤتمر أيضا ملفات الحرب على الإرهاب ومسار إعفاء الديون وبناء سلطة الدخل الصومالية. 

وهذا الاجتماع الخامس بين قادة الصومال منذ انتخاب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في مايو/ أيار الماضي. 

ويعود غياب رئيس بونتلاند لانشغاله بملفات داخلية وقضايا خلافية بينه وبين الرئيس الصومالي حول ترتيبات المشهد السياسي، في توتر ناجم عن تبعات الانتخابات الفيدرالية الأخيرة.

وبحسب مصادر مطلعة في الرئاسة الصومالية، تحدثت لـ"العين الإخبارية" خلال مؤتمر قادة الصومال السابق المنعقد في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، فإن هناك اتجاها لتوحيد موعد انتخابات جميع الولايات الفيدرالية الخمس والاتفاق على إجرائها في نهاية عام 2025.

ويعطي ذلك رؤساء الولايات الحاليين فترات تمديد متفاوتة ما بين عام إلى ثلاثة أعوام.

اتفاقية عسكرية

من ناحية أخرى، وقع وزير الدفاع الصومالي عبدالقادر محمد نور جامع، وسفير الولايات المتحدة لدى مقديشو، السفير لاري أندريه، اتفاقية لتعزيز قدرات قوات المسلحة للبلاد، وخاصة قوات الكوماندوز "دنب" .

وأشار وزير الدفاع الصومالي إلى أن هذه الاتفاقية تهدف لتعزيز تدريب وتجهيز القوات الخاصة الكوماندوز "دنب"، وتجهيزها للرد على تهديدات الإرهابيين وبناء قوة قتالية هائلة لهذه الفرقة.

وقدم وزير الدفاع الصومالي عبدالقادر محمد نور شكره وتقديره لواشنطن على الدعم الذي تقدمه للحكومة الصومالية، وخاصة قوات دنب الخاصة، مضيفًا أن الحكومة الصومالية ملتزمة ببناء وتحسين القوات المسلحة بالبلاد.

وحضر توقيع الاتفاقية بين وزير الدفاع الصومالي وسفير الولايات المتحدة لدى مقديشو نائب قائد القوات المسلحة العميد عباس أمين.

وتعتبر الولايات المتحدة أكبر الأصدقاء الدوليين للحكومة الصومالية في مجال التعاون الأمني والدفاعي وبناء قدرات الجيش وشريك استراتيجي في الحرب على الإرهاب.

اتفاقية تأتي بعد تقديم واشنطن نحو 70 طنا من المساعدات العسكرية للجيش الصومالي، منذ مطلع العام الجاري، والمساهمة بشكل فعال في ضرب قدرات حركة الشباب الإرهابية خلال ضربات جوية تنفذها مسيرات تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية.