افتتاح خامس ميناء تجاري في الصومال.. يعزز التعاون مع دول الجوار
تم اليوم تدشين خامس ميناء تجاري في الصومال، والواقع بولاية بونتلاند الفيدرالية في مدينة جرعد بمحافظة مدج شمال شرق البلاد.
حضر الحفل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود،كما حضره رئيس ولاية بونتلاند سعيد عبدالله دني، رئيس ولاية جنوب غرب الصومال عبدالعزيز حسن محمد لفتاغرين، رئيس الإقليم الصومالي الإثيوبي مصطفى عمر، وزير الدفاع الكيني آدم بري دعالي، وزيران من الحكومة الإثيوبية، ونواب من البرلمان الكيني والصومالي، إضافة إلى وزراء ونواب صوماليين.
ويعد هذا الميناء هو الثاني في ولاية بونتلاند الفيدرالية الواقع في مدينة جرعد في إقليم مدق شمال شرقي الصومال، وذلك بعد ميناء بوصاصو الذي يعد العصب الاقتصادي للإقليم الفيدرالي.
وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إن بناء ميناء جرعد رسالة قوية للجميع بأن الصومال قادر على الوقوف من كبوته بجهود صومالية خالصة، وأنه بداية مشاريع محلية أخرى لتشييد روافد اقتصادية مثل الطرق الكبرى والموانئ على شواطئ الصومال الطويلة.
ودعا الرئيس حسن شيخ محمود الولايات الفيدرالية الأخرى لاقتفاء أثر ولاية بونتلاند وتشييد موانئ تجارية خاصة لهم لتسهيل انضمام الصومال إلى منظمة شرق أفريقيا الاقتصادية ومجموعات اقتصادية دولية وإقليمية أخرى.
وأعرب الرئيس حسن شيخ محمود بأن مستقبل ولاية بونتلاند الاقتصادي واعد بفضل الميناء التجاري الجديد.
من جهته، قال رئيس ولاية بونتلاند سعيد عبدالله دني إن الميناء الجديد سيكون صمام أمان استقرار المنطقة على المستويين الأمني والاقتصادي، ويعزز الشراكة في المشاريع الوطنية الكبرى الواعدة بفرص اقتصادية وتخلق فرص عمل للشباب.
وذكر أن الهدف من الميناء هو معالجة المشاكل الاقتصادية المحلية وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الجوار، بداية من الإقليم الصومالي المجاور لولاية بونتلاند وتنمية التبادل التجاري.
وفي كلمته بهذه المناسبة، قال رئيس الإقليم الصومالي في إثيوبيا مصطفى عمر إن الاقتصاد الإثيوبي بحاجة لمنافذ تجارية على السواحل الصومالية في ظل تزايد النمو السريع للسوق الإثيوبي، لافتا إلى أن الإقليم الصومالي يتمتع بعلاقات اقتصادية ممتازة مع جميع الولايات الفيدرالية في الصومال، وأن الميناء يشكل فرصة ذهبية للذهاب إلى آفاق بعيدة.
وتجدر الإشارة إلى أن فكرة ميناء جرعد راودت الصوماليين منذ ستة عقود إلا أن التحديات لم تسمح بتحقيقه، وانطلق تنفيذ المشروع في عام 2016.
واستكملت المرحلة الأولى في مشروع الميناء بفضل تجار ومستثمرين صوماليين من ولاية بونتلاند.
وقالت الشركة التي تدير الميناء إن نحو 500 مليون دولار أمريكي ميزانية المشروع لاستكماله وربطه بالإقليم الصومالي الإثيوبي عبر طريق يمتد ألف كم ويكلف بناؤه 28 مليون دولار أمريكي لفتح الميناء على السوق الإثيوبي.
ميناء جرعد هو ثاني ميناء لولاية بونتلاند بعد ميناء بوصاصو وخامس ميناء تجاري في الصومال بعد كل من بربرة، بوصاصو، مقديشو وكسمايو.
aXA6IDMuMTQ4LjExNy4yMzcg جزيرة ام اند امز
